اعترف وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة بنقص القوى العاملة في جميع مستشفيات المملكة، مؤكدا أن مشكلة نقص القوى العاملة مشكلة عالمية وهي تحد كبير في جميع دول العالم رغم وجود الوظائف الشاغرة لدى وزارة الصحة إلا أن الكوادر الجيدة قليلة ونحن نسعى للبحث عنها بدقة عالية لكل مستشفيات المملكة بتوجيهات ودعم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني. وقال في حديث ل «عكاظ» إن القوى العاملة المستقطبة للمملكة ليست بيده فدائما القوى العاملة تحتاج لعنصر جذب وعنصر تهيئة الجو الذي يشجعه للعمل في المملكة وهذا لا تملكه وزارة الصحة مثل المدارس الأجنبية وغيرها من العناصر الأخرى والتي يجب أن نتعاون جميعها لتوفيرها من كل القطاعات والوزارات والهيئات. وكشف وزير الصحة عن أن هناك برامج مقلة تهدف بعد تطبيقها بأن لن يحتاج المواطن السعودي للحد من العلاج خارج المملكة، فالمدن الطبية الخمس التي أمر خادم الحرمين الشريفين بإنشائها ستكون إضافة لمنظومة الخدمات الصحية وستقدم خدماتها من المستوى الرابع وهي أعلى مستوى خدمة طبية على مستوى العالم كما ستساهم في دعم الخدمات الصحية وتحقيق قفزة كبيرة ونقلة نوعية في القطاع الصحي، التي ركز عليها المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة. مضيفا أنه بعد اكتمال المدن الطبية الخمس والمستشفيات التخصصية الكبرى الجاري إنشاؤها في المناطق ستكون بإذن الله عنصر جذب للعلاج في المملكة ولن يحتاج أحد للعلاج خارجها، مشيرا أن مدينة الأمير محمد بن عبد العزيز الطبية والتي أمر بها خادم الحرمين الشريفين عن إنشائها بمنطقة الجوف ستخدم جميع المناطق الشمالية حائل ، تبوك ، الجوف ، الحدود الشمالية وهي ذات مستوى رابع أعلى مستويات الرعاية الصحية لمدن الطبية وعند تشغيلها ستنهي معاناة المرضى للعلاج خارج المملكة في هذه المناطق. وبين الوزير أن المعايير التي اعتمدت في توزيع المدن الطبية في المناطق وفقا للإحصائيات دقيقة من الوزارات والهيئات حتى تكون آلية خدمة الطبية موجودة في الشرق والغرب والجنوب والشمال ومن أهمها أن تتمتع المنطقة بكثافة سكانية. ورفض الوزير إيقاف العمل الخيري والتبرع في ترميمات المستشفيات الحكومية على خلفية تعطل وإغلاق قسم باطنية الرجال مستشفى حائل العام لأكثر من ستة أشهر بسبب خلاف مالي بين المتبرع بترميم القسم وبين المقاول المنفذ. وقال الدكتور الربيعة إن مديرية الشؤون الصحية في حائل من اختصاصاتها التدخل لحل هذه المشكلة بين الطرفين وفي حالة التعثر في الحل يمكن الرفع للوزارة بإنهائها بأسرع وقت ممكن لتكملة ترميم القسم مضيفا أن العمل الخيري وثقافة التبرع موجودة على مستوى مستشفيات العالم ولكن تحكمها أنظمة محددة تخدم المصلحة العامة. وأعلن عن افتتاح قسم متكامل للأورام في مستشفى حائل التخصصي جار استكمال تنفيذه بعد مراحل التعثر الذي صادف تنفيذه من معوقات وتم تجاوزها بعد أن اجتمعت مع المقاول المنفذ لمشروع المستشفى التخصصي ووعد بتسليم المستشفى خلال عام واحد فقط، مبينا أنه جار حاليا من الانتهاء من وضع الخطط اللازمة لتشغيل المستشفيات في محافظات منطقة حائل التي تحت التنفيذ مثل مستشفى الصحة النفسية ومستشفى موقق ، الغزالة ، الحائط ، الشنان للتعاقد مع الشركات المناسبة للتشغيل وتشكيل فريق عمل لمتابعة المشاريع المتعثرة والرفع بتقارير دورية لأمير المنطقة ولي شخصيا.