ثلاثة آلاف أصم في العاصمة المقدسة محرومون من خطب الجمعة، إذ إن مساجد مكةالمكرمة خلت من مترجمين لهم ولا يوجد سوى مترجم واحد يترجم خطبة المسجد الحرام موقعه في الدور الثاني من توسعة الملك فهد. باسل أحد الصم الذين يحرصون في كل جمعة للذهاب للمسجد الحرام منذ الساعة التاسعة صباحا كي يتمكنوا من الوصول للمكان الذي خصصته رئاسة شؤون الحرمين لترجمة خطبة الجمعة بلغة الإشارة لهم. «عكاظ» تواجدت في المكان المخصص للصم في المسجد الحرام، الذي يتابعون فيه خطبة الجمعة عن طريق أحد معلمي لغة الإشارة الذي يترجم خطبة لهم، حيث كانوا يتحلقون حوله منصتين لصوت الجمعة. وذكر اللهيبي أن في مكةالمكرمة ما يقارب ثلاثة آلاف صماء وأصم، ولا يوجد في مكةالمكرمة مكان يؤدون صلاة الجمعة فيه ويستفيدون من الخطبة سوى المسجد الحرام، إذ إن المساجد لا تضم مترجمين للإشارة، مشيرا إلى أن هناك شحا في عدد المترجمين الأكفاء في لغة الإشارة، إذ إنه متعاون مع الرئاسة وهو من منسوبي وزارة التربية والتعليم. محمد طيب وباسل يوسف وأحمد كلام ياه من المصلين الذين حضروا خطبة الجمعة قالوا «نعاني من عدم وجود نقل لنا من وإلى المسجد الحرام وعدم تخصيص مواقف لنا، حيث إننا طالبنا أكثر من مرة، ولكن لم يجب طلبنا، كما أننا نعاني معاناة من الزحام الشديد، حيث إننا إذا تأخرنا عن الساعة العاشرة لا نستطيع الوصول إلى الدور الثاني المكان المقرر لنا لسماع الخطبة». وطالب مهتمون بقضايا الصم بضرورة صياغة آلية تمكن الصم في العالم الإسلامي والعربي من متابعة خطبة الحرم المكي من خلال البث المباشر لقنوات القرآن والسنة وبقية القنوات السعودية الأخرى. من جهته، أوضح رئيس الاتحاد السعودي لرياضة الصم سعيد القحطاني أن في المملكة 72 ألف أصم وصماء 40 في المائة منهم في سن الشباب في حين يخدم الاتحاد منهم 20 ألفا فقط من خلال ثلاثة أندية و16 مركزا للصم.