حذر مدير عام هيئة الري والصرف في الأحساء المهندس أحمد الجغيمان من الهدر المتواصل للمياه ما يجعله السبب الرئيسي في انخفاض منسوب المياه الجوفية، مؤكدا أن من الأسباب الرئيسية لشحها هو الحفر العشوائي للآبار واستخدامها بشكل مفرط في غير الأمور المخصصة لها. وأكد ل «عكاظ» أن من أولويات الوزارة المحافظة على المياه، مشيرا إلى وجود استراتيجية أقرت منذ عدة سنوات بمتابعة وزير الزراعة ومجلس إدارة الهيئة، وتتمحور حول العمل على توفير الاحتياجات المائية والمقننة للمشروعات من خلال عنصرين الأول توفير المصدر والثاني الترشيد في الاستخدام من خلال إدارة الطلب على المياه. وأضاف أن الهيئة ساهمت في تبني عدة مشاريع لتوفير المياه للري منها مشروع نقل المياه المعالجة ثلاثيا من مياه الصرف الصحي، من القطيف إلى الأحساء ومشروع ثان تحت الترسية وهو نقل المياه المعالجة من الخبر إلى الأحساء إضافة إلى ما هو موجود في الأحساء. وشدد على أن هذه المياه تخضع للمراقبة على مدار الساعة، وكلها بموصفات ملائمة للري غير المقيد. وأوضح أن الكمية بلغت حوالى 130 ألف متر مكعب في اليوم، وهدفنا أن نصل إلى 450 ألف متر مكعب في اليوم في السنوات المقبلة لنصل بذلك إلى تغطية أكثر من 90 في المائة من احتياجات الزراعة في محافظة الأحساء. وأضاف أن الهيئة تعمل على تأهيل مشروع الري القديم الذي تجاوز عمره 40 عاما والذي كان عبارة عن قنوات خرسانية مكشوفة معرضة للتبخر والتسربات والتلف، من خلال استبدالها بأنابيب وشبكة ري مغلقة تساعد في الحفاظ على المياه وفي سرعة وصولها للمزارعين وعلى تقنين المياه والتحكم والسيطرة على الكميات التي تحتاجها المزرعة، وأضاف «انتهينا الآن من مرحلتين ونعمل على ترسية المرحلة الثالثة في هذا المشروع الذي تصل تكلفته إلى أكثر من 280 مليون ريال»، موضحا أن المشروع يتألف من ثماني مراحل بطول 1500كم تحتوي على محطات ضخ يجري التحكم بها آليا بنظام دقيق اسمه «اسكادا»، وعند الانتهاء من هذه المراحل سيكون بمقدورنا تغطية أكثر من 10 ألف هكتار من الأراضي الزراعية.