وجه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة أمس الأول، فرع وزارة التجارة والصناعة في المدينة بتعميد مصنع اسمنت ينبع بزيادة كميات الأسمنت بما لا يقل عن 60 شاحنة يوميا. ويأتي هذا التوجيه بعد انخفاض سعر الكيس من 24 ريالا ليستقر عند 15 ريالا وهو السعر المحدد من قبل وزارة التجارة والصناعة، ما أحدث توازنا بين العرض والطلب واستقرار السعر واختفاء طوابير الانتظار والبيع في السوق السوداء التي تسيطر عليها عمالة أجنبية. وأوضح مدير الشؤون الإعلامية في إمارة منطقة المدينةالمنورة بندر سعيد آل مشيط أن توجيه الأمير يهدف إلى مواكبة تغطية الاحتياج في أسواق المنطقة حتى تصبح السلعة في متناول الجميع بعدما عادت إلى سعرها الطبيعي المحدد 15 ريالا للكيس، وأضاف أن أمير المنطقة وجه كل الجهات المعنية بالتعاون مع فرع وزارة التجارة والصناعة لرصد أي مخالفة وتلاعب في الأسعار من خلال تكثيف الجولات الرقابية على منافذ البيع، وقال إن توجيهات أمير المنطقة ومتابعته الدقيقة لأدق التفاصيل تؤكد حرصه على ضبط الأسعار والتأكد من عدم وجود تلاعب، حيث إن التقارير توضح أن المشكلة بدأت تتلاشى في مدينة ينبع ومحافظة بدر بمتابعة من سموه لهذا الأمر، مشيرا إلى أنه صدر بيان من إمارة المنطقة مطلع الأسبوع الحالي يهيب بالمواطنين التعاون مع الجهات المختصة للإبلاغ عن أي تلاعب في الأسعار يطال أي سلعة تموينية ومواد البناء والإنشاءات بالتوجه إلى فرع وزارة التجارة والصناعة في المنطقة أو الاتصال على الأرقام المخصصة لتلقي البلاغات التي سبق الإعلان عنها. ورصدت «عكاظ» خلال جولة قامت بها على أسواق الأسمنت بعد توجيهات الأمير، نقصا في الكميات الموردة التي أمر بها أمير المنطقة ما تسبب في تذمر عدد من المواطنين الراغبين في الشراء. وأوضح معوض الجهني أنه قدم من مدينة العيص قبل أذان الفجر بعدما قطع مسافة 290 كم للحصول على كمية من اكياس الاسمنت ولكن دون جدوى. فيما قال نايف الشريف إنه يحاول منذ نحو شهر الحصول على 100 كيس ولم يستطع بسبب عدم توفر الكميات بعدد كاف. إلى ذلك قال أحد تجار مواد البناء عويش العمري إن التجار تبلغوا من مندوب وزارة التجارة والصناعة في المدينةالمنورة بتوجيه أمير المنطقة بزيادة عدد الشاحنات لتصبح 60 شاحنة، وقال حتى ظهر أمس لم تصل الشاحنات رغم أننا علمنا أنه تم تحميل 50 شاحنة. وأضاف أن مضاربة وعراكا بالأيدي على كيس اسمنت واحد شهدها المحل الذي يملكه في أحد مجمعات مواد البناء، وتابع أن أزمة نقص الأسمنت ألقت بظلالها على التجار والمستهلكين وأضرت بأعمال بناء وترميم المساكن، كما أوقفت عمل الأيدي العاملة، واتهم مجهولين بالتورط في رفع سعار الأسمنت، مبينا أن سوقا سوداء بدأت تمارس ضغطا فعليا على سوق الاسمنت مستشهدا بعمالة تقف على الطرقات خارج المدينةالمنورة، وفي المناطق الصناعية خارج أوقات عمل الجهات الرقابية (التجارة)، وزعم أن مجهولين يحاولون بيع وتمرير كميات الأسمنت بمبالغ تتجاوز السعر الذي حددته وزارة التجارة وقدره 15 ريالا للكيس الواحد، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار خلال الأسابيع الماضية وتصاعد تذمر المشترين، ورجح أن تشهد الساعات القليلة المقبلة انفراجا في الأزمة بعد تدخل إمارة المنطقة بزيادة الكميات.