وصلت أمس الدفعة الثالثة من الشاحنات التي وجه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة بزيادة كميات الأسمنت لمواكبة تغطية الاحتياج في السوق، لتعلن محلات البناء والإنشاء انفراجا جزئيا في الأزمة التي شهدتها المنطقة خلال الفترة الماضية، حيث نفدت كل الكميات خلال ساعات قليلة بعد وصول الشاحنات. ورفع محمد عطية الشكر لأمير المدينة على توجيهه الذي أنهى معاناتهم بعد طول انتظار، وقال منذ شهر لم أحصل على كيس واحد بسبب قلة الكمية التي تصل إلى المدينة ما تسبب في ارتفاع الأسعار حتى وصلت إلى 24 ريالا للكيس، مشيرا إلى أن محلات البناء شهدت حراكا في عملية العرض والطلب بعد وصول الشاحنات، وأنه حصل على الكمية التي كان يرغب شراءها بسعر 15 ريالا للكيس. من جانبه، أوضح المقاول عبدالرحمن عطا الله أن جزءا من الأزمة تلاشى وعادت العمالة إلى مزاولة أعمالها بعد توفر أكياس الأسمنت، مشيرا إلى أن الأزمة السابقة سببت له خسائر مادية من جراء توقف الأيدي العاملة عن مزاولة أعمالها. إلى ذلك، قال سرحان الحيسوني وعويش العمري وعلي الحربي وهم أصحاب محلات بيع مواد البناء والإنشاء، إن السوق شهدت وفرة في أكياس الأسمنت وإن الكميات التي وصلت كانت كافية لسد الاحتياج، وأضافوا في الفترة الماضية كان نصيب محلاتنا 500 كيس يوميا للمحل الواحد، وبعد توجيه أمير المنطقة بزيادة عدد الشاحنات ارتفع إلى 1000 كيس يوميا، مشيرين إلى أن الأزمة ستنتهي إذا التزم المصنع بالتصدير وتحميل الشاحنات بشكل يومي لتزويد المنطقة. وكان أمير المنطقة وجه فرع وزارة التجارة والصناعة في المدينة أواخر الأسبوع الماضي بتعميد مصنع أسمنت ينبع بزيادة كميات الأسمنت بما لا يقل عن 60 شاحنة يوميا.