استخدم الثنائي، توتيل وبانياس، استراحة وسط ظلام الحرازات لتصنيع وتسويق العرق. وضرب الثنائي ستارا من السرية والتكتم حول نشاطهما المحظور قبل أن تخترقهما أمس الأول قوة من أمن المهمات والواجبات الخاصة في شرطة منطقة مكةالمكرمة. وبحسب الوقائع فإن عزلة المنطقة وهدوءها وظلامها الحالك ساعدت الثنائي على التحرك في الطرق الترابية والصخرية قبل أن تضربها قوة المهمات. وروت التقارير تفاصيل سقوط توتال وشريكه بانياس عندما تم رصد تحركات مريبة لرجل من آسيا يحمل عبوات مياه صحية مستوقفا سيارات محددة ومفاوضا سائقيها. وتتبعت المصادر المشتبه إلى أحد أحياء شرق جدة وإلى استراحة في مكان بعيد. رفعت وحدة الميدان تقارير عاجلة إلى قوة المهمات ليتم فرض رقابة صارمة على المكان مع إيفاد قوة حاصرت الاستراحة وقبضت على المشتبه وبحوزته عبوات العرق، وبتفتيش المكان عثرت القوة على مستوعبات كبيرة معبأة بالعرق. وأبدى المتهم الأول بانياس تعاونا وثيقا مع المحققين وأدلى باعترافات مثيرة عن تورطه وشريكه في تسويق العرق لدى أبناء جنسياتهما، مشيرا إلى أنهما أعدا توصيلات أجهزة التخمير والتقطير مع تقسيم الاستراحة إلى خطوط إنتاج وتوزيع وبيع.