سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سيبقى الإبداع السردي متصدراً إلى أن تظهر السينما في المملكة اعتبر فوزه بجائزة الشابي امتداداً لانتصار الرواية السعودية في البوكر .. المحيميد ل «عكاظ» :
أكد الروائي والقاص يوسف المحيميد أن حصوله على جائزة أبي القاسم الشابي للرواية العربية، بعد حصول الروائيين عبده خال ورجاء عالم على جائزة البوكر العربية مؤخرا، يعد انتصارا للرواية السعودية، وتأكيدا على مكانتها الكبيرة في العالم العربي. وأشار المحيميد في حديث خص به «عكاظ» إلى أنه يعتقد أن الفن السردي سيبقى متصدرا في المشهد الإبداعي في المملكة إلى أن تحين الفرصة لظهور السينما، مؤكدا أنها حين تكتسب مشروعيتها في الداخل ستستحوذ على صدارة العمل الإبداعي، لافتا إلى أن في المملكة مخرجين سينمائيين شباب «يملكون طاقات إبداعية هائلة جدا، وإمكانات مبهرة». وحصل المحيميد على جائزة أبي القاسم الشابي للرواية العربية في دورتها 24 للعام 2010م، ومن المقرر أن يتسلم الجائزة من قبل وزير الثقافة التونسي يوم الجمعة ما بعد المقبل، الموافق 27 من شهر مايو الجاري في تونس. وفاز بالجائزة التي انطلقت عام 1986 في دوراتها المتعاقبة روائيون عرب، كان من أبرزهم الروائي العراقي علي بدر عن روايته «بابا سارتر»، الروائية الأردنية سميحة خريص، والقاصة السورية هيفاء بيطار .. وإلى نص الحوار: • ما تقول عن الجائزة؟ أنا علمت عن الجائزة في وقت مبكر، وكان من المفترض أن أتسلمها قبيل اندلاع الثورة التونسية، ولكن انطلاقة الثورة أواخر ديسمبر الماضي تسببت في تأجيل موعد تسلمها، وكان من أجمل ما تضمنته الجائزة أن حملت اسم الشاعر الكبير أبي القاسم الشابي، والذي تحمل قصائده نبض الثورات والبحث عن الحرية والكرامة، وهو بالمصادفة العجيبة حلم بطل روايتي «الحمام لا يطير في بريد»، وهو الذي ذهب حتى وإن كان هروبا، بحثا عن حريته الشخصية، وكرامته الإنسانية. ومما أشعرني أيضا بالفخر، تأكيد أمين عام الجائزة عز الدين المدني أن الرواية حصلت على الجائزة بين 130 رواية عربية تمثل 14 بلدا عربيا. • ألا ترى أن الجائزة تعد إضافة جديدة للرواية السعودية بعد حصول عبده خال ورجاء على جائزة البوكر؟ أعتقد أن حصولي على هذه الجائزة المهمة إضافة إلى حصول زميلي عبده خال ورجاء عالم على جائزة البوكر العربية، هو انتصار للرواية السعودية، وتأكيد على مكانتها الكبيرة في العالم العربي، ولا يفوتني أيضا أن أشير إلى أن جائزة الشارقة للإصدار الأول أصبحت تخصصا سعوديا، إذ ظفر بها عدد من الأسماء السعودية البارزة في مجالي القصة القصيرة والرواية، وهو ما يؤكد أن هؤلاء الفائزين بإصدارهم الأول سيكونون إضافة للإبداع السعودي والعربي في المستقبل القريب، مثل منصور العتيق وليلى الجهني وآخرون. • هل ستشكل الجائزة دافعا ليوسف المحيميد نحو مزيد من الإبداع؟ كثيرا ما تمثل الجوائز الأدبية دافعا إيجابيا وثقة بالنفس للكاتب، وقد تصبح محرضا للانضباط في الكتابة من جديد، بالرغم من أنني لا أحتاج كثيرا إلى مثل هذا النوع من المحفزات، لأن محفزي الإبداعي هو داخلي وذاتي، لأن جانب من الكتابة يتحقق من خلاله المتعة الذاتية، فحينما أكتب بشكل يومي منضبط أسوق شخصياتي أمامي كل صباح، كما تنام معي ليلا، بل وتوقظني فجرا، وهو ما يحقق هذا الجمال الروحي في داخلي، وبالتالي هو ما أتوقع أن ينعكس على القارئ. • كيف ترى مستقبل الرواية السعودية؟ هناك من يعتقد أن للرواية زمنا وينقضي، لكنني أجزم أن هذا الفن السردي سيبقى متصدرا المشهد الإبداعي في المملكة إلى أن تحين الفرصة للفن البصري الأهم، وأعني به هنا السينما، وإلى أن تكتسب مشروعيتها في الداخل، لتبقى هي في صدارة العمل الإبداعي، لأن لدينا مخرجين سينمائيين شباب يملكون طاقات إبداعية هائلة جدا، وإمكانات مبهرة، بالرغم من ممانعة الواقع الاجتماعي الذي لم يعترف حتى الآن بهذا الفن العظيم.