أنهكت الأزمة اليمنية كافة الأطراف الساعية لحلها، إذ أكد مصدر خليجي أمس أن المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن والتي يجري في إطارها حاليا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي زيارة إلى صنعاء، هي فرصة أخيرة وعلى الرئيس علي عبدالله صالح أن يقبلها أو يرفضها بوضوح. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في تصريح صحافي أن "الرسالة التي يحملها الأمين العام عبداللطيف الزياني موجهة لصالح، «إما أن تقبل أو لا تقبل»، لا مجال للمساومة والقول نحن نتعامل إيجابيا مع المبادرة وما إلى ذلك. وأضاف «هذه المبادرة فرصة أخيرة، لا يوجد بعدها أي شيء» مشيرا إلى أن «المبادرة خليجية لكنها أيضا مدعومة إقليميا ودوليا». ولم يعلن بعد رسميا عن لقاء بين الزياني وصالح. من جهته، قال محمد قحطان المتحدث باسم اللقاء المشترك الذي تنضوي تحت لوائه أحزاب المعارضة البرلمانية في تصريح صحافي إن المعارضة التقت الزياني أمس «لكن لا جديد بالنسبة لنا». وقال «لقد التقينا الزياني، لكن نحن حسمنا أمرنا منذ وقت مبكر، والزيارة مكرسة للطرف الرافض» في إشارة إلى الرئيس اليمني. ميدانيا، قتل عسكريان يمنيان وأصيب آخر الأحد في حادثين منفصلين فيما خطف مسلحون من تنظيم القاعدة ضابطا في جهاز المخابرات، حسبما أعلن مسؤول أمني. وقال المصدر إن «مسلحين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على عسكري من اللواء 25 في أحد شوارع زنجبار ما أدى إلى مقتله في الحال». وفي حادث منفصل، «أطلق مسلحون النار على عنصرين من الشرطة أثناء وصولهما إلى زنجبار قادمين من مدينة تعز ما أسفر عن مقتل أحدهما وإصابة آخر حاله خطرة» وفقا للمصدر الأمني. وفي محافظة أبين أيضا، تابع المصدر أن «مسلحين من قاعدة الجهاد في جزيرة العرب أوقفوا في مدينة لودر حافلة ركاب كانت في طريقها إلى عدن، فخطفوا ضابطا في جهاز المخابرات يدعى فضل أحمد محسن واقتادوه إلى جهة مجهولة». من جهة أخرى، قالت السلطات اليمنية إن قوات خفر السواحل اليمنية رصدت أمس سفينة إيرانية أثناء توقفها بشكل يثير الشبهة في منطقة رأس قعوة في خليج عدن، على بعد 20 ميلا بحريا من سواحل محافظة لحج جنوبي البلاد. ونسبت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) إلى المسؤول في قطاع خفر السواحل في خليج عدن العقيد عبدالرحمن موسى قوله إن «السفينة الإيرانية (أسا) اكتشفت راداريا من قبل العمليات البحرية المشتركة». وأوضح موسى أنه «عند التخاطب مع قبطان تلك السفينة عن أسباب الإبحار والتواجد في تلك المنطقة الساحلية رفض الرد، مما اضطر خفر السواحل إلى إصدار إنذار لطاقم السفينة في حال استمرت متوقفة في المنطقة التي رصدت فيها».