عبر عدد من المرشحات والمرشحين للمجلس الجديد لأدبي مكة عن حماسهم لدفع عجلة النشاط الثقافي في النادي إلى فضاءات جديدة، وأكد الأعضاء أن ترشح 8 سيدات للمجلس سيكون إضافة إيجابية للنادي، لافتين إلى أن المد الذكوري لا يلغي كفاءة الأنثى. من جهتها، أوضحت المرشحة وفاء عبدالوهاب أن من أهم الأسباب التي دعتها للترشح هو تشجيع المواهب الأدبية الشابة ورعايتها، وقالت «هناك الكثير من الموهوبات لايعرفن النادي الأدبي الثقافي»، وأضافت «طموحي في كرسي رئاسة النادي، غير أني عضوة جديدة وأريد أن أتمكن أولا من فهم آليات عمل النادي وأتمرس فيها واكتسب خبرة أكثر»، وأشارت إلى أن برنامجها الانتخابي يهدف إلى تنشيط دور النادي في تثقيف شرائح المجتمع النسوي من خلال التواصل بالجهات الأخرى. وفي سياق متصل، أوضحت كوثر القاضي إحدى المرشحات للمجلس الجديد أنها ترغب في حضور ورش العمل والمحاضرات، مشيرة إلى سعيها لطرح كل ما هو جديد، ودعت إلى أهمية التواصل مع المثقفين من خارج المنطقة واستقطابهم للنادي في المرحلة المقبلة. وتحدث ل«عكاظ» المرشح الوحيد من فئة الفنانين الفنان التشكيلي والعضو السابق في جمعية الفن التشكلي في السعودية صديق واصل، وقال إن الفئة الفنية في مختلف المجالات، ومنها المسرح والفن التشكيلي والتصويري وكذلك الأدباء «أصبحت فئة منسية»، ما أدى إلى هجرة المبدعين من مكة، وعلى رأسهم صاحبة البوكر الروائية رجاء عالم، والتي لم تحظ بالاهتمام من قبل النادي، مشيرا إلى أنه «كان من الممكن أن يكون تسلمها للجائزة إضافة جديدة للنادي ولمجلسه، مع إمكانية الاستفادة من تجاربها وخبرتها، كما كان من الممكن أن تصبح أكاديمية متكاملة لتخريج الروائيات والروائيين السعودين، والذين أثبتوا جدارتهم في دورتين متتاليتين في جائزة البوكر العالمية». وأبان صديق أن «وجود المرأة في عضوية مجلس الإدارة سيكون إضافة إيجابية للنادي»، مؤكدا أن من يثبت جدارته ويستحق «لا ينظر لذكوريته أو أنوثته، بل إلى كفاءته». نبيل خياط، أحد أقدم أعضاء النادي، والمرشح في الدورة المقبلة، يشير إلى ضرورة التفات وزارة الثقافة والإعلام إلى جانب وضع أطر عامة ومحددة في الوقت ذاته لكل من يرغب في الترشح لرئاسة المجلس في النادي الأدبي، وقال «هناك العديد من المثقفين والمختصين أجزم أنهم لا يعرفون موقع النادي، ولا يعرفون عنه سوى اسمه، لأنهم خارج دائرة الحراك الثافي سواء محليا أم عربيا، وهذا بكل تأكيد لن يضيف إلى النادي شيئا». وطالب خياط بضرورة استغلال النادي لمساحات محددة في موقع النادي الإلكتروني، وفسحه لكافة المرشحين لطرح رؤيتهم بالتساوي، والتي يسعون من تحقيقها خلال فترة تنظيم حملاتهم الانتخابية، واستعراض أبرز ما تتضمنه برامجهم الانتخابية.