سقط نحو عشرة جرحى أمس عندما فرقت الشرطة المغربية بالقوة 100 متظاهر من «حركة شباب 20 فبراير» حاولوا التجمع امام مركز اعتقال قرب الرباط، منددين بانتهاكات حقوق الانسان. وانتشرت اعداد كبيرة من قوات الأمن منذ الصباح الباكر امس، في مكان تجمع المتظاهرين الذين كانوا يعتزمون بعد ذلك التوجه الى مركز اعتقال تمارا في مقر مديرية مراقبة الاراضي والاستخبارات المغربية. وهذه اول مرة يحاول فيها متظاهرون معظمهم من «حركة شباب 20 فبراير» التي تطالب بإصلاحات سياسية، التجمع امام ذلك المركز. وقد خرجت اولى التظاهرات في المغرب في 20 فبراير (شباط) في سياق حركات الاحتجاج في دول عربية عدة، تلتها تظاهرات اخرى في 20 مارس (آذار) مطالبة بالعدالة الاجتماعية وإقامة نظام ملكي برلماني. وفي خطاب ألقاه في 9 مارس (اذار) فاجأ العاهل المغربي الملك محمد السادس الجميع بإعلان إصلاحات سياسية مهمة تهدف خصوصا الى تعزيز استقلال القضاء وفصل السلطات، وأنشأ في اليوم التالي لجنة أوكلت إليها مهمة تعديل الدستور عبر استفتاء.