استغرب أهالي قرية بشير في منطقة الباحة نقل المدرسة الابتدائية في القرية، من مبناها القديم إلى آخر مستأجر بعد 40 عاما من صمودها أمام رياح الزمن. وقال عريف القرية خبتي أحمد الدميني إن مدير عام التعليم سعيد مخايش طلب منهم نقل الطلاب من المبنى القديم إلى آخر مستأجر من أجل هدم الموقع القديم وإنشاء آخر بدلا عنه، غير أن السيناريو اختلف بعد الانتقال حيث عمدت إدارة التعليم إلى نقل قسم الحركة والسيارات إلى المبنى القديم متناسية الوعد الذي قطعته بهدمه وبناء آخر في موقعه. وأضاف الدميني أن المبنى المستأجر فيه خطورة على الطلاب الصغار لأنه يقع على الشارع العام، وتابع هذا الإجراء مضى عليه أكثر من 6 أشهر وقسم الحركة في المبنى القديم، فلماذا لم تفِ إدارة التعليم بوعدها وهدم المبنى وإنشاء آخر بدلا عنه، وطالب بلجنة وزارية تحقق في الموضوع؛ لأنه اعتمد للمدرسة مشروع بقيمة 9 ملايين ريال ومدة المشروع 720 يوما. وأضاف إلى متى تعمد إدارة التعليم إلى تمييع الأمور ونسيان وعدها ببناء مدرسة أخرى في موقع المدرسة القديمة. وفي ذات السياق أكد عدد من المعلمين في المدرسة أن تصرف إدارة المدرسة جعلهم يشعرون بالاستغراب وأن المبنى المستأجر بالقرب من الشارع العام وفيه خطورة على الطلاب الذين يضطرون إلى قطع الشارع يوميا. من جهته، كشف مدير عام التربية والتعليم في منطقة الباحة سعيد محمد مخايش ل «عكاظ» أن كلام الأهالي حقيقة حيث نقلت المدرسة إلى مبنى مستأجر وحل مكانها قسم الحركة في مبنى ابتدائية بشير للاستفادة منه مؤقتا حتى يأتي تعميد الوزارة بإزالة المبنى لإنشاء المشروع الحكومي الجديد، ونحن ننتظر تعميد الوزارة؛ لأن كامل الأوراق لدي الوزارة حاليا وحين وصول التعميد فورا يتم نقل قسم الحركة من المبنى وإزالته.