لم تكن رحلة فريق الأنصار نحو الصعود لدوري زين للمحترفين مفروشة بالورود، بل جانبتها عدة عقبات أبرزها الإصابات التي داهمت نجوم الفريق من فترة لأخرى، إلى جانب المحاولات التي كانت تجرى في الخفاء للحد من فرص الفريق في التأهل، ولإجبار رئيس النادي محمد نيازي على الرحيل من خلال زيادة الضغوط النفسية عليه وعلى اللاعبين على حد سواء. بدأت الرحلة عندما اعتمدت إدارة النادي سياسة الاستقرار باستمرار المدرب التونسي جميل القاسم على رأس الجهاز الفني، رغم الأصوات التي نادت برحيله بعد أن فشله في تحقيق التأهل لمصاف أندية الممتاز، إلا أن الإدارة صممت على بقائه بعدما شعرت أنه الأنسب في ظل النتائج الإيجابية التي تحققت معه، إضافة إلى التعاقد مع بعض لاعبي الخبرة أمثال فهد الزهراني، علي العبدلي، ماجد أبو يابس، وهاشم الصبياني، وكان ذلك محل انتقاد الكثير من الأنصاريين بحكم كبرهم في العمر، إلا أنهم ردوا وبقوة على منتقديهم من خلال أدائهم الذي قدموه خلال 30 مباراة مثلت لقاءات الدوري، كما ركزت الإدارة على معالجة الفراغ الهجومي الذي خلفه اعتزال نجم الفريق مصطفى الهوساوي، حيث تم التعاقد مع اللاعب محمد لبيب الذي لعب للاتحاد والقادسية، واستطاع أن يقدم مستوى جيدا ويعوض غياب هوساوي، وكذلك ظهور رائد الجهني في الدور الثاني بمستوى جيد واستطاع من خلاله أن يعيد نفسه للتشكيلة الأساسية بعد تراجع مستواه بسبب الإصابة التي لحقت به العام الماضي. وكادت الخسارة من النجمة بنتيجة 2/1 تعصف بأحلام الفريق في الصعود لدوري زين بعد أن كان الفريق متقدما حتى الدقيقة 90، إلا إن الفريق خسر في الوقت بدل الضائع بعد أن تلقى مرماه هدفين في الخمس دقائق الأخيرة، وكانت آخر ثلاث مباريات في الدوري هي الفيصل في صعود الفريق بعد أن تساوى مع الرياض في النقاط، حيث فاز على العدالة بنتيجة (2/0)، وخسر أمام الطائي (1/3)، وقبل اللقاء الأخير أمام أبها اجتمع رئيس النادي مع اللاعبين والمدرب جمل القاسم وأعضاء مجلس الإدارة ليصمم الجميع على ضرورة تجاوز المواجهة الأخيرة وإعلان الصعود دون الاحتكام لمباراة فاصلة، وفعلا نجح الفريق في ذلك بعد أن شهدت الساحة الأنصارية التفافا غير مسبوق بين جميع منسوبيه. نجوم الأنصار بقيادة الحارس عبده بسيسي الذي كان له دور كبير في صعود الفريق إلى دوري زين ظهر بمستوى متألق ولم يكن دوره مقتصرا على الحراسة بل تعددت أدواره إلى تهيئة بعض اللاعبين نفسيا، كذلك بقية نجوم الفريق «أحمد عسيري، إبراهيم السبيع، هاشم الصبياني، عدي عمر، مختار السالك، فهد الزهراني، ماجد أبو يابس، تركي خضير، محمد لبيب، رائد الجهني، عبد الإله الزهراني، ضياء هارون، عبدالرحمن الكحيلي، علي البدلي، محسن العيسي، فهد بركة، وأيمن راجح»