سجلت الكرة السعودية البارحة حضورا مميزا في المشاركات القارية، حيث بلغ فريقا الاتحاد والشباب الدور الثاني من دوري أبطال آسيا، بعد أن أكد الاتحاد جدارته في المركز الأول، فيما عاد الشباب من إيران بفوز ثمين جاء على حساب ذوب آهن الإيراني بهدف دون مقابل سجل عن طريق فيصل السلطان، وتفوق الشباب على مستضيفه واستطاع أن يقدم واحدة من أجمل مبارياته في البطولة، بفضل مدربه هيكتور الذي استطاع قراءة المباراة بشكل محترف، بينما واصل الاتحاد حضوره الآسيوي بعد أن أعلن تأهله إلى الدور الثاني عقب تعادله مع بونيدوكور في جدة حيث يلعب الاتحاد في الدور الثاني مع الهلال السعود أو أسبهان الأيراني في جدة. الاتحاد * بونيدوكور جاءت بداية الشوط الأول اتحادية، حيث سنحت فرصتان للمهاجم عبدالملك زيايه الذي تلقى تمريرة من محمد نور انفرد على إثرها زيايه بالحارس الأوزبكي إلا أن زيايه أخفق في معالجتها، وأتبعها بكرة أخرى لم يتعامل معها جيدا. وفي غمرة الاندفاع الاتحادي استطاع المهاجم الأوزبكي ترايفو من استغلال غفلة الدفاع الاتحادي بعد توغله داخل خط الستة مستفيدا من الكرة العكسية ليضعها برأسه داخل مرمى مبروك زائد كهدف أول في (د: 13)، الأمر الذي منح لاعبي بونيدكور ثقة أكبر، بينما ساهم في اهتزاز صفوف الاتحاد، وعاد ذات اللاعب لتهديد مرمى مبروك زائد بعد تسديدة قوية مرت بجوار القائم. وبعد مرور 20 دقيقة من عمر اللقاء نشط الاتحاد وكثف هجومه من الأطراف بفضل تحركات قائده محمد نور والبرتغالي نونو آسيس إلى جانب مساندة الثنائي أحمد حديد وباولو جورج، وأسفر ذلك عن تعديل النتيجة للاتحاد بعد مجهود فردي للاعب نونو آسيس الذي توغل بين المدافعين ليضعها بمهارة في مرمى بونيدكور في (د: 29)، وواصل الاتحاد محاصرة بونيدكور الأوزبكي وسنحت له عدة فرص إلا أن الحظ لم يكن حليفا للنمور، وسيطر الاتحاد على مجريات اللعب، إلا أن التراجع من قبل الضيوف حال دون إضافة الهدف الثاني، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله. وفي الشوط الثاني، تراجع أداء الفريقين واتضحت رغبة كلاهما في الخروج بالتعادل بعد ضمان التأهل، لاسيما بونيدوكور الذي تراجع لاعبوه، بينما كان الاتحاد أكثر امتلاكا للكرة دون تشكيل خطورة حقيقية، باستثناء تسديدة أحمد حديد من كرة ثابتة التي تصدى لها الحارس الأوزبكي ببراعة، ولم تفلح التغييرات التي إجراءها أوليفيرا عبر إشراك سلطان النمري، نايف هزازي، وصالح الصقري، واستمر السجال بين الفريقين حتى نهاية المباراة ليتصدر الاتحاد المجموعة فيما حل بونيدوكور في المركز الثاني. الشباب * ذوب آهن عاد الشباب من إيران بفوز ثمين بعد تغلبه على ذوب آهن أصفهان الإيراني بهدف دون مقابل، جاء عن طريق فيصل السلطان في (د: 56)، بعد مباراة قوية تفوق فيها الشباب مستوى ونتيجة، وجاء الشوط الأول متكافئا بين الفريقين مع أفضلية للضيوف بفضل النهج الفني الذي لعب به المدرب هيكتور، من خلال اعتماده على الكرات البينية وتفرغ كماتشو في صناعة اللعب، وإرسال كرات طويلة للمهاجمين، وكاد عبدالله شهيل أن يحرز أول أهداف الشباب، إلا أن يقظة الحارس أشيدي حالت دون ذلك، وفي الشوط الثاني واصل الشباب سيطرته الميدانية مكثفا الهجوم بحثا عن هدف التقدم مع مساندة من الأطراف، ومستفيدا من تراجع لاعبي الخصم، إلا أن ذلك لم يثن الشباب من الوصول إلى مرمى ذوب آهن عندما نجح فيصل السلطان من ترجمة جهود زملائه (كماتشو وشهيل) ليضعها السلطان في المرمى.. وساهم هذا الهدف في اندفاع ذوب آهن أصفهان للهجوم، وكاد أن يخطف إبراهيم ازاده هدف التعادل بعد ضربة رأسية أبعدها وليد عبدالله، لتشهد الدقائق الأخيرة تراجعا من لاعبي الشباب حفاظا على النتيجة، بعد أن أشرك هيكتور الثلاثي عبدالملك خيبري، عبدالله الأسطا، وزيد المولد لإغلاق المنافذ أمام لاعبي ذوب آهن، لينتهي اللقاء بفوز الشباب وبلوغه للدور الثاني ب 11 نقطة.