أكدت عميدة كلية إدارة الأعمال في جدة، الدكتورة نادية باعشن، أن سوق العمل يحتاج لما أطلقت عليها صفة «الجدارة» أكثر من أي مطلب آخر، وهذا ما تعمل عليه الأساليب الحديثة في التعليم العالي التي تعد الشابات والشباب لسوق العمل. وأضافت في تصريحها بعدما دشن صباح أمس، أمين عام الغرفة التجارية الصناعية في جدة، عدنان مندورة فعاليات برنامج يوم المهنة السادس في الكلية، للباحثات عن عمل تحت شعار «كن محترفات»، ويستمر لمدة يومين بمشاركة 40 جهة من القطاعين العام والخاص، «مؤخرا أعلن وكيل وزارة العمل عن أن نسبة البطالة بلغت 35 في المائة عند الشباب، وثلاثة أضعافها عند السيدات، وهذا رقم مخيف فعلا إذا ما قارناه بالمستوى العالمي، وتوجه الدولة في الرفع من مستوى قيمة التعليم في المملكة». وأرجعت الدكتورة باعشن ارتفاع نسبة البطالة إلى اشتراك ثلاثة عوامل، هي جهات القطاع الخاص، والتعليم، وثقافة المجتمع المحلي، وأشارت إلى أن القطاع الخاص يريد كوادر مؤهلة جاهزة، وهذا يصعب توفيره كما هو مطلوب، والتعليم لا يؤهل لسوق العمل كما يجب عبر تدريس تخصصات لا يحتاجها السوق، أما ثقافة المجتمع فما زالت سائدة بمنع اختلاط الجنسين في مكان واحد أو في مبنى واحد، مما يزيد الأمر تعقيدا، حيث يصعب على الشركات إنشاء مبان منفصلة للجنسين. وبينت الدكتورة باعشن أن برنامج يوم المهنة يقام للسنة السادسة على التوالي، محققا أهداف الكلية وآمال الطالبات في العمل، ويسعى يوم المهنة على بقاء ارتباط الصلة بسوق العمل، كذلك التعرف على نوعية الفرص الوظيفية المتاحة في السوق، ويساهم بشكل فعال في تهيئة شخصية ونفسية الباحثات عن العمل، إضافة إلى توفير وظائف لطالبات مؤسسات التعليم العالي. وقالت الدكتورة باعشن أثبتت فكرة جمع أكبر عدد من الفرص الوظيفية تحت سقف واحد جدواها في أكثر من مجال، ووفرت الكثير من العناء على الباحثات عن الفرص الوظيفية، بفضل تواجد الجميع في زمن ومكان محدودين، مشيرة إلى أن البرنامج استطاع توفير أكثر من ألف فرصة وظيفية خلال يومي البرنامج، وتجاوز عدد الزائرات ألفي زائرة، مؤكدة أن نسبة نجاح البرنامج تجاوزت 80 في المائة.