تحطمت أحلام الفتاة أشواق 22 عاما ولم تشرق شمس طموحاتها في أن تصبح طبيبة أطفال نظرا لأن والدها وفقا لقولها رفض إضافتها وشقيقتيها إلى كرت العائلة الخاص به. «عكاظ» التقت أشواق فألقت باللائمة على والدها في إشعال مأساتها المستمرة منذ أن وعت في الدنيا، تعيش بدون هوية أو أوراق ثبوتية، لأن والدها لم يعمد إلى إضافتها هي وشقيقاتها في دفتر العائلة الخاص به، مؤكدة أن هناك تبليغا فقط. وأضافت أشواق أنها أكملت المرحلة الابتدائية عبر خطاب تعهد من والدها لإدارة المدرسة، ويصحح وضعي وشقيقاتي، ولكن عند انتقالي من المرحلة الابتدائية إلى المتوسطة اصطدمت أحلامي بالواقع المرير حيث طلبت إدارة المدرسة دفتر العائلة لكن والدي العامل في إحدى الجامعات اختفى عن الأنظار لفترة ثم عاد وأدخلنا مدرسة خاصة حتى أكملت المرحلة الثانوية. لكن بعد المرحلة الثانوية كنت أحلم بالالتحاق بكلية الطب لكن وقفت الهوية عائقا أمامي، وعندما شعرت أن قطار الطب سيفوتني بكيت بحرقة ولا زالت عيوني تهطل بالدمع الغزير، وتضيف في لحظة ضعف وإحباط عمدت في أحد الأيام إلى ابتلاع كمية من الحبوب ونقلت على جناح السرعة إلى طوارئ مستشفى الملك عبدالعزيز في جدة، وأكدت التحاليل والكشوفات الطبية أنني مصابة بانسداد في صمام القلب وبحاجة إلى تدخل جراحي لإنقاذ حياتي. وتضيف أشواق أنها تعيش في قمة المأساة مع شقيقتيها نورة 24 عاما، غدير 17 عاما كما أن شقيقها سعيد 19 عاما أوقف في ترحيل الجوازات في فترة سابقة لمدة شهرين حتى حضر والدها وأطلق سراحه بكفالته. وتتساءل أشواق إلى متى وهي تعيش في هذا الجحيم حيث تسكن في جدة ووالدها في الرياض. وعن ذلك تقول ذهبنا قبل خمس سنوات إلى جمعية حقوق الإنسان لكن لم نجد حلا وتمنت شروق أن تصبح مصلحة اجتماعية بدلا من طبيبة أطفال التي راحت أدراج الرياح. وتفاعلا مع القضية، أكد ل«عكاظ» الدكتور حسين الشريف رئيس جمعية حقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة، أن النظام يقضي بإلزام والد الفتيات الثلاث وشقيقهن بإضافتهم والعمل على تحقيق مطالبهم، مشيرا إلى أن الجمعية ستتدخل وبقوة وتخاطب الأحوال المدنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه الحالة. وبدورها «عكاظ» اتصلت بوالد الفتاة لمعرفة أسباب عدم إضافة أبنائه إلى دفتر العائلة لكن ظل جواله مغلق لعدة أيام.