تعود معالي السيد أحمد عبد الوهاب نائب الحرم ما بين حين وآخر أن يزور المكتبات لشراء ما يختاره منها وذلك بدافع الرغبة في الاطلاع على الجديد من الإصدارات وما تحتوي عليه من معارف وعلوم، هذا بالإضافة إلى ما يصله من إصدارات بعض النوادي الأدبية بكميات، أو ما يصله من بعض مؤلفي الكتب من أصدقائه، فيجود بالبعض على محبيه بما يراه مفيداً له. آخر ما وصلني من معاليه أربعة مؤلفات يسعدني اليوم أن أكتفي باستعراض الأول منها وهو من تأليف أخي سعادة الدكتور عبدالرحمن الشبيلي وعنوانه: الصحفي الرحالة والمفكر الإسلامي والسياسي محمد أسد هبة الإسلام لأوروبا وفي المقدمة يقول الدكتور الشبيلي: جمعتني بالمستشرق الألماني المسلم المعاصر د. مراد هوفمان مناسبتان في مكةالمكرمة والرياض (عام 2005م) وكان القاسم المشترك بيننا حديثا لا يتوقف عن المفكر المسلم محمد أسد، الذي ينحدر من أسرة نمساوية يهودية، وكان هوفمان قد وصفه بأنه (هدية أوروبا إلى الإسلام). ومع استلطاف هذه التسمية، لكونها تعبر عن الإسهامات التي قدمتها دول في الشرق وفي الغرب للثقافة الإسلامية، إلا أنني كنت أداعب هذا الوصف بفهم مغاير يقلب مقصده، وذلك من منطلق أن الإسلام هو مصدر الهدية إلى أوروبا وإلى الأمم كافة، وكنت أستعيد فهم الآية الكريمة: (قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان) سورة الحجرات: الآية 17 ثم يوضح سر الاهتمام بشخصية محمد أسد فيقول: بدأ اهتمامي بالكتابة عنه عندما اكتشفت أن مهنة الصحافة هي التي كانت قد قادته إلى الترحال في مطلع حياته، وأن الترحال، هو الذي أوصله إلى الشرق وإلى بيت المقدس، وأن حياة الناس ومشاعرهم الإيمانية ويقينهم وطبائعهم وأخلاق أهل الشرق هي التي حركت قلبه نحو الإسلام، ومن ثم انتهى به التطواف إلى جوار مسجد المصطفى عليه الصلاة والسلام وأكرم به من جوار. وكنت قد نشرت في جريدة «الحياة» العدد 13719 في 3/10/2000م بحثاً عن الإنجليزي عبد الله فليبي، بوصفه في الأساس صحفياً وسياسياً ورحالة، قبل أن يصبح مستشرقاً ومسلماً، وانتهى به المطاف عاشقاً للجزيرة العربية وحياتها وصحرائها وأهلها، وحطت به عصا الترحال مقيماً في المملكة العربية السعودية، فوجدت أن هناك وجه شبه بين الشخصيتين، من حيث كونهما – في الأصل – غربيين ومراسلين صحفيين ثم مستشرقين، وأغرما بحياة العرب، واعتنقا الإسلام. ثم شرفت باختياري ضيف جائزة المدينةالمنورة مساء يوم الثلاثاء 11/11/1423ه (14/1/2003م) فآثرت أن يكون الحديث عن صحفي أوروبي تحول من يهوديته إلى الإسلام، وجاور في المدينةالمنورة، وشاء الله أن يجعل منه واحداً من أعظم مفكري الإسلام في القرن العشرين. وإلى الأسبوع القادم لنرى رأي صاحب الفضيلة الدكتور الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد فيما كتبه عن «هبة الإسلام لأوروبا». آية: قال الله تعالى بسورة الأعراف: (إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون). وحديث : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن مثل العلماء في الأرض كمثل النجوم يهتدى بها في ظلمات البر والبحر». شعر نابض: من شعر أمير الشعراء أحمد شوقي: صلاح أمرك للأخلاق مرجعه فقوم النفس بالأخلاق تستقم والنفس من خيرها في خير عافية والنفس من شرها في مرتع وخم. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة