يرقد في هذه اللحظة في أحد مستشفيات الرياض طفل في الرابعة من عمره في حالة موت سريري بسبب تعرضه للضرب الوحشي على يد والده المدمن على المخدرات والممنوع من حضانة أطفاله!! كان الأطفال الأربعة قد سلموا لدار الرعاية بعد توصية حازمة من الأخصائية الاجتماعية نتيجة تكرار اعتداءات ضرب الأب وسوء معاملته لأطفاله بشكل هدد حياتهم، لكن تسليم دار الرعاية الأطفال للأب في مخالفة لتوصية الأخصائية الاجتماعية وقرار جهة إدارية رسمية بعدم تسليمهم لأبيهم نتج عنه أن طفلا في عمر الزهور لا يعرف من الحياة غير اللعب والحلويات وأفلام الكرتون يرقد الآن على فراش الموت بانتظار قضاء الله ليودع هذه الحياة التي افترست طفولته ولم توفر له الحماية التي يستحقها!! لقد قتل هؤلاء الأطفال أكثر من مرة.. قتلوا عندما أدارت لهم الأم ظهرها لتبحث عن حياة جديدة لا تربطها بذكريات حياتها السابقة وكأنهم من سقط المتاع، وقتلوا عندما أدار لهم الأب ظهر الأبوة الحانية واستقبلهم بوجه القسوة التي ثبت أخيرا أنه كان مجرد قناع لوجه أكثر قبحا هو وجه الموت، وقتلوا أخيرا عندما سلمتهم دار الرعاية إلى مقصلة جلادهم بلا أمانة ولا مسؤولية!! قد تظنون أن المسجى على سرير الموت اليوم هو ذلك الطفل الصغير، لكن المسجى فعلا هي إنسانيتنا التي ذبحت من الوريد إلى الوريد!!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة