انضم مورتن أولسن المدير الفني للمنتخب الدنماركي لقائمة الأسماء الكبيرة في عالم الساحرة المستديرة التي انتقدت الأداء الذي يقدمه ريال مدريد مع مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو الذي اعتبر تأهل برشلونة إلى نهائي دوري الأبطال الأوروبي على حساب النادي الملكي بمثابة «أمر جيد لكرة القدم». وقال أولسن «كان عليهم ببساطة لعب نوع آخر من كرة القدم». كما انتقد المدرب الدنماركي نظيره البرتغالي بشكل مباشر «تصرفه قبل وأثناء وبعد مباراة الذهاب ليس جيدا لكرة القدم وغير محترم»، معتبرا أنه «من الخطأ» تبرير سلوكياته الغريبة أنه يحقق الانتصارات. بيد أن ريال مدريد ليس الاسم الأول في قائمة طويلة من الفرق التي كسبت كراهية جماهير الكرة بسبب اعتمادها على الأداء القوي أو حسابات المكسب والهزيمة دون جمال الأداء. ومن بين تلك الفرق على سبيل المثال: بايرن ميونخ 2001 حصد النادي البافاري في ذلك العام لقب دوري الأبطال على حساب فالنسيا الإسباني بركلات الترجيح عبر أداء نفعي صرف، برز الجمال فيه فقط لغيابه المطلق. وبالنظر إلى طبيعة لاعبين مثل أوليفر كان أو شتيفن إيفنبرغ أو حسن صالح حميديتش، بالتأكيد ستبدو الأمور أسوأ بكثير. اليونان 2004 توج أحفاد الإغريق أبطالا لأوروبا في البرتغال على حساب أصحاب الأرض، بعد أسلوب أداء مغرق في الإغلاق الدفاعي. ومن المؤكد أن الجميع سيتذكرون المبدع لويس فيغو، لكن لا أحد سيتذكر «ثلاثي التدمير» اليوناني لهجمات المنافسين المكون من باسيناس وزاغوراكيس وكاستورانيس. إيطاليا 1982 توج «الأتزوري» بطلا لمونديال إسبانيا، في حين لا يزال محللو كرة القدم حتى اليوم يبكون ضياع البطولة مما يعد أفضل منتخب للبرازيل، وربما لكرة القدم عبر تاريخها، بقيادة سقراط وزيكو. الأرجنتين 1990 ربما يكون كارلوس بيلاردو هو المدشن الحقيقي للكرة المملة، عندما خسر نهائي مونديال إيطاليا أمام ألمانيا. لا تزال مباراة نصف النهائي التي تغلب فيها على أصحاب الأرض تبدو إلى اليوم واحدة من بين الأكثر ظلما في نتيجتها. آرسنال 1995 قبل الكرة الجذابة التي قدمها سيسك وفان بيرسي وهنري وبييركامب ووالكوت، كان هناك آرسنال يلعب بطريقة أكثر دفاعية ومحافظة، حتى أن إنجلترا نفسها لم تكن تحتمل مشاهدته. لحسن الحظ أنه تغير.