أقرت «فتاة الحوية» أمس بأن خلافا بينها وبين الطالب الجامعي، دفعها للانتقام منه بإطلاق النار عليه من مسدس (زوج شقيقتها)، وفيما استدعت شرطة الحوية صاحب المسدس (وهو رجل أمن) للتحقيق معه، أكد أن المسدس سرق من منزله دون علمه، ولم يعرف مصيره إلا بعد وقوع الجريمة. وأكدت الفتاة العشرينية وفي سياق التحقيقات أمس أنها أطلقت النار عليه خلال تواجدهما في مركبته في أحد المخططات السكنية في الحوية. إلى ذلك، لايزال الطالب الجامعي يرقد في العناية المركزة في مستشفى القوات المسلحة في الهدا في ظل وضع صحي صعب جراء تعرضه لطلقة نارية اخترقت صدره. وقالت ل«عكاظ» مصادر مطلعة إن الطالب والذي يدرس في جامعة الطائف نشب خلاف حاد بينه وبين الفتاة، انتهى بإطلاقها النار على صدره بواسطة مسدس أحضرته من منزل شقيقتها دون علمها، قبل أن تسارع للهروب وتقضي ليلتها مختبئة عن الأنظار، قبل أن تتوصل إليها الجهات الأمنية قبيل فجر أمس خلف إحدى قاعات الأفراح. وفتحت شرطة الطائف ممثلة في شرطة الحوية، تحقيقات موسعة مع الفتاة لكشف المزيد من ملابسات الحادثة، حيث أودعت أمس السجن العام في الطائف للتحفظ عليها أثناء مجريات التحقيق. وقال ل«عكاظ» الناطق الإعلامي في شرطة الطائف الرائد تركي الشهري «ورد بلاغ لمركز شرطة الحوية عن تعرض مواطن في العقد الثاني من العمر لإصابة جراء تعرضه لإطلاق نار، وانتقلت الجهات الأمنية المعنية لمباشرة البلاغ، وجرى إسعاف المصاب عن طريق الهلال الأحمر، وحالته الصحية مستقرة، ولا زال التحقيق يجري مع مطلقة النار». وكانت الجهات الأمنية قد باشرت موقع الحادثة فور وقوع الجريمة وبدأت في جمع المعلومات وتكثيف البحث والتحري عن الفتاة وتوصلت إليها في ساعات الصباح الأولى أمس، فيما سارعت الجهات المعنية بنقل المصاب إلى مستشفى الأمير سلطان في القاعدة الجوية، قبل أن تستدعى حالته الحرجة نقله إلى مستشفى القوات المسلحة في الهدا.