كلنا نحرص على مكانة وهيبة المؤسسات الشرعية، كما غيرها من المؤسسات الحكومية والخاصة، ودعمها ورعايتها.. وإذا تحدثنا عن المؤسسات الشرعية ببعض الملاحظات فلأننا نعتبرها إحدى تلك المؤسسات، وأن العاملين فيها هم بشر مثلنا، وليس فينا من هو معصوم من الأخطاء.. وأننا جميعا نحتكم للشرع والنظام والقانون. أتحدث هنا عن المحاكم الشرعية التي هي أنموذج وقدوة لغيرها من المرافق والمؤسسات الأخرى.. وهي تقدم خدماتها لمختلف الفئات والثقافات والجنسيات (مواطنين ومقيمين) وإحدى علامات بلادنا المميزة، ونحرص أن تكون في مستوى تطلعات كافة المواطنين، والصورة التي نعتزبها وبالعاملين فيها. أود أن آخذ جانبا بات يزعج الكثيرين من المتعاملين مع المحاكم الشرعية، ويتمثل بعدم الالتزام بالمواعيد التي يعطونها للمتقاضين لحضور الجلسات المحددة لهم من قبل القضاة باليوم والساعة والتاريخ بحسب توقيع خطي بذلك، ويفاجأون إما بإلغاء المواعيد أو بغياب القضاة دون إشعار المتقاضين بذلك مسبقا!! إن كثيرا من المتقاضين والتزاما منهم بالمواعيد المحددة يأتون من خارج المحافظة، ويتكلفون عناء السفر والإقامة وتعطيل مصالحهم في أماكن إقامتهم لحضور تلك الجلسات ليفاجأوا بإلغاء تلك المواعيد دون سابق إشعار لهم!! فإذا كانت المحاكم تحرص على التزام المتقاضين بحضور الجلسات بحسب ما تحدده لهم باليوم والساعة والتاريخ، وتبعث لهم إشعارات خطية بذلك يوقعون عليها بالاستلام.. أليس حريا بها أن تقوم بنفس الإجراءات لإبلاغ المتقاضين بالتأجيل قبل المواعيد بوقت كاف؟! فالمتقاضي الذي لا يحضر الجلسات المحددة له يساءل ويحاسب ويوجه إليه إنذارا بذلك من قبل المحاكم، وفي بعض الأحوال يستدعى بالقوة الجبرية، كل ذلك في نطاق النظام والالتزام. ويقول المثل: من ساواك بنفسه ما ظلم.. والمحاكم أسست لرفع الظلم عن الجميع وإحقاق الحقوق وغيرها من المسائل الشرعية، لذلك يتوقع منها الإجراءات العادلة في التعامل مع المتقاضين والمراجعين لها في المسائل التي تدخل في نطاق تخصصاتها ومسؤولياتها. لو كان أن ما تطرقت إليه هو حالة فردية نادرة في المحاكم العامة لما احتجت لهذا التنويه، لكنها للأسف تتكرر، ووصلتني عدة اتصالات بهذا الشأن لذلك رغبت طرحها كقضية تبحث عن العدالة والإنصاف في مقر العدالة والإنصاف.. وبالله التوفيق. [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms الى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 266 مسافة ثم الرسالة