أظهرت صور حصلت عليها وكالة أنباء غربية والتقطت بعد نحو ساعة من الهجوم الأمريكي على المجمع الذي كان يقيم فيه أسامة بن لادن زعيم القاعدة في أبوت أباد في باكستان ثلاثة قتلى راقدين في بركة من الدماء دون وجود أسلحة. والتقط الصور مسؤول أمن باكستاني دخل المجمع بعد الهجوم بقليل، حيث ظهر فيها رجلان يرتديان الزي الباكستاني التقليدي وثالث يرتدي قميصا والدم يسيل من اذانهم وأنوفهم وأفواههم. وباع المسؤول الأمني الذي لم يرغب في الكشف عن شخصيته الصور لرويترز. ولم يشبه أي من الرجال الثلاثة بن لادن. واستنادا إلى الوقت المسجل على الصور التقطت الصورة الأولى في الثاني من مايو أيار الساعة 30 :2 صباحا بعد ساعة تقريبا من اتمام الهجوم الذي قتل فيه بن لادن. والتقطت الصور الأخرى بعد ذلك بساعات بين الساعة 21 :5 و43 :6 صباحا ويظهر فيها المجمع من الخارج وحطام طائرة هليكوبتر تركتها الولاياتالمتحدة. وتثق رويترز في صحة الصور التي اشترتها لأن التفاصيل في الصور تظهر على ما يبدو طائرة هليكوبتر تحطمت في الهجوم تتطابق مع تفاصيل صور تم الحصول عليها من مصادر مستقلة يوم الاثنين. وتم التقاط الصور جميعها في تتابع ومساحتها واحدة مما يشير إلى أنها لم تتعرض للعبث. كما يتطابق وقت وتاريخ الصور المسجل في بيانات ملف الكاميرا الرقمية مع ظروف الضوء في المنطفة، وكذلك مع الوقت والتاريخ المطبوعين على الصور نفسها. ولا تظهر الصور المقربة أسلحة مع القتلى ولكن الصور ركزت غالبا على أيدي الرجال وأذرعهم. ويظهر في إحدى الصور كابل كمبيوتر ولعبة مسدس مياه بلاستيكي باللونين الاخضر والبرتقالي ملقاة تحت الكتف الايمن لأحد الرجال القتلى. وتكونت تحت رأسه بركة دماء كبيرة. ويظهر في صورة ثانية رجل آخر يسيل الدم من أنفه على وجنته اليمنى وبقعة كبيرة من الدم على صدره. وفي الصورة الثالثة يظهر رجل يرتدي قميصا يرقد على ظهره وسط بركة من الدماء التي سالت من جرح في رأسه على ما يبدو. وقتل في الهجوم أربع رجال.. بن لادن ونجله إبراهيم إضافة إلى طارق وإرشاد خان وإمرأة غير معروفة الهوية.