أبلغ «عكاظ» مدير سجون مكةالمكرمة اللواء عطية عثمان الزهراني أن دراسة شاملة أوشكت على الانتهاء تقضي بإنشاء مصانع داخل السجون، بالتعاون مع القطاع الخاص للمساهمة في تنمية المهارات الفنية للنزلاء وتحيلهم إلى أياد منتجة بعد أن خضع العديد منهم لدورات متقدمة في الصناعات الفنية. وأكد اللواء عطية الزهراني في حفل منسوبي سجون مكة احتفاء بالقرار السامي القاضي بترقيته إلى رتبة لواء، تطبيق السجون في المملكة كافة المعايير والرعاية الكاملة لحقوق الإنسان بما فيها الرعاية الصحية والاجتماعية والتعليمية لنزلاء السجون والتعليم عن بعد في الجامعات السعودية الذي بدأ تطبيقه فعليا بسجون مكةالمكرمة العام الحالي، حيث يعمل مندوب جامعي يشكل همزة وصل مع الجامعة على استلام استمارات الطلب وتقديمها للجامعة. وقال مدير سجون مكة إن البرامج المقدمة للنزلاء تتمثل في برامج تعليمية وصحية واجتماعية تأهيلية وتدريبية كلها تصب في مجال إعادة تقويم السلوك، وعودتهم للمجتمع كعضو نافع وإدماجه في المجتمع، مضيفا «ومن أولويات الإدارة العامة للسجون رفع المستوى التعليمي للنزلاء، ولدينا تعليم ابتدائي ومتوسط وثانوي داخل الإصلاحية، ويوجد تعليم جامعي عن بعد، والهدف منه استمرار التحصيل التعليمي لدى السجين، ومما لا شك فيه أن توفر التعليم للسجين يصب في مجال استصلاحه وتثقيفه». وكشف اللواء الزهراني عن افتتاح عنبر الاندماج المختص برعاية السجناء أخيرا، بهدف التواصل مع الجهات ذات العلاقة بتوظيف النزلاء المفرج عنهم، وهناك تنسيق مع مكتب العمل واللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم (تراحم)، وبالنسبة لمن لديه مشاريع خاصة يتم دعمه من خلال صندوق تنمية الموارد البشرية الذي يقدم الدعم للشباب السعودي الذي لديه مشاريع صغيرة، ولمسنا فوائد كبيرة من برامج الرعاية اللاحقة للسجين». وبين اللواء الزهراني أن التعامل مع النزلاء يأتي في إطار تعليمات كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ويوجد برنامج الزيارة الخاصة وتنقسم لعدة أقسام منها الخلوة الشرعية ويسمح للنزلاء باستقبال زوجاتهم داخل السجن بعد استكمال إجراءاتهم النظامية والثبوتية، إضافة لذلك يوجد برنامج البيت العائلي داخل السجن ونسعى في المستقبل أن يكون عندنا في مكةالمكرمة لأنه ينفذ حالياً فى بعض السجون فى مناطق المملكة، ويشمل ما يسمى باليوم العائلي حيث تأتى أسرة السجين بكاملها إلى هذا البيت ويبقون معه لمدة 24 ساعة وتتاح لهم كل الوسائل الممكنة مثل التلفزيون والصحف المحلية.