سددت شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة، البارحة الأولى، ضربة موجعة ضد بؤرة إجرامية مليئة بالمخالفات والمحظورات وسط حي عنيكش الشعبي بعد أن نجحت وحدة الميدان في اختراق الموقع إثر جمعها لمعلومات مؤكدة عن رجال ونساء يترددون بالعشرات إلى الوكر في ساعات متأخرة من الليل يقضون بها سهراتهم قبل أن يغادروه قبل شروق الشمس . وأفادت المعلومات أن المنزل المشبوه تديره امرأتان خصصتا إحدى الغرف للقاءات المحرمة بين رجال ونساء من مختلف الجنسيات، فيما خصصتا إحدى الصالات للعب الميسر وتعاطي الخمور مع قسم خاص للمعسل والشيشة. وحرص أصحاب الوكر على فرض السرية والتكتم على نشاطهم وعدم السماح لأي غريب بالدخول وحصر ذلك على الأثيوبيين والأفارقة من مختلف الجنسيات . فور اكتمال المعلومات، أعد الجهاز الأمني في جدة خطة ماهرة لكشف أسرار الموقع وتم تشكيل فريق عمل من وحدة الميدان في جنائية جدة بقيادة رئيس الوحدة ومساعده، فشرع الفريق في جمع المعلومات عن الوكر ومحاولة كشفه إلا أن تماسك السيدتين واختيارهما لزبائن محددين حالا دون ذلك، غير أن رجال الأمن التقطوا أدلة ومعلومات إضافية تمخضت في نهاية الأمر في إسقاط الشبكة . واقتضى الأمر نشر عدد من العناصر الأمنية والعيون السرية في محيط عنيكش، وتم رصد توافد رجال ونساء أثيوبيات إلى المكان في الوقت الذي كانت فيه روائح الشيشة والمعسل تملأ محيط الحدث؛ وهو الأمر الذي عزز الشبهات الأمنية عن وجود صالة تدخين في المنزل . في ساعة الصفر، تم تطويق مسرح الحدث من جهات عدة بقيادة رئيس وحدة الميدان ومتابعة مدير شعبة التحريات والبحث الجنائي تحت إشراف مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي، الذي وجه بسرعه ضبط المتورطين في إدارة الوكر. وعملت فرقة الدهم على تفتيش الموقع بعد أن سدت جميع المخارج وإفشال محاولة البعض في إتلاف المشروبات المسكرة. كما تم التحفظ على طاولات عدة مخصصة للعب الميسر وعليها بعض كؤوس الخمر ومبالغ مالية. كما كشفت عملية الدهم وجود غرفة في داخلها واحدة من مديرات الوكر في وضع فاضح مع أحد أصدقائها من الجنسية ذاتها. كما كشفت عملية الدهم قواطع حديدية ومقصات يرجح أنها تستخدم في تحطيم الأبواب والنوافذ بقصد السرقة والسطو. وقال المتحدث الإعلامي في شرطة جدة العميد مسفر داخل الجعيد إن الحملة أوقفت 12 شخصا، بينهم امرأتان، تورط جميعهم في أنشطة محظورة وممنوعة منها ممارسة الميسر والخلوة المحرمة وتعاطي الخمور .