طالب صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبدالله الفيصل عضو شرف النادي الأهلي، بأن يلعب القطاع الخاص دورا حيويا تجاه دعم عملية الاحتراف حتى تصبح الأندية السعودية قادرة على استيعاب مفهوم الربحية. وكشف عضو شرف النادي الأهلي وهي يلقي كلمته على طاولة الحوار الأكاديمي في كلية الاقتصاد والإدارة في ندوة «أهداف الاحتراف الرياضي» أمس، أن الاستثمار في مجال الاحتراف بات ضرورة وعاملا رئيسيا مساعدا للأندية . ونادى الأمير محمد العبدالله بضرورة تشفير الدوري السعودي من أجل أن تستفيد الأندية ويشعر الجماهير بقيمة المباريات ويكون هناك مردود مادي جيد للأندية وتسهم في قوة وإثارة الدوري. وأوضح عشقه ومتابعته لفريق برشلونة الإسباني، مبينا أن الأداء الفني الرائع الذي يقدمه الفريق الكتالوني جعله يشجعه، رافضا تشبيهه بفريق الأهلي في عصره الذهبي، ومؤكدا أن أسلوب أداء برشلونة مشابها لمنتخب البرازيل. وأضاف أنه لا يتابع الدوري السعودي بشكل كبير، وأن تركيزه منصب على متابعة مباريات فريق برشلونة الإسباني فقط. وتحدث عن الحكم السعودي قائلا: تم قتله من قبل الجمهور، والأندية، والإعلام، من خلال الانتقادات اللاذعة والتي وصلت للتشكيك في ذممهم، مطالبا الرئاسة العامة لرعاية الشباب إعطاء الثقة للحكم السعودي من خلال تفريغه بشكل كامل، إلى جانب وجود الخبرة الأجنبية خلال فترة إعداده، والعمل على عودته بقوة لقيادة المباريات محليا وقاريا وعالميا. وتمنى الأمير محمد العبدالله أن تشهد الملاعب الرياضية في المستقبل تخصيص أماكن للعوائل لحضور ومتابعة المباريات في الملاعب الرياضية، مستبعدا فكرة حضور المرأة في الملاعب السعودية حاليا. وقال «إن المرأة من حقها ممارسة الرياضة في الأندية المخصصة لها إن وجدت أو في الجامعات والمدراس». من جانبه تحدث الأمير فيصل بن فهد بن عبدالله آل سعود رئيس مجلس إدارة مجموعة F6 للاستثمار الرياضي أنه خلال العامين الماضيين واجه مشكلة عدم الوعي منذ دخول المجال الرياضي، مشيرا إلى أن الرياضة من الممكن أن تحقق دخلا أساسيا في الاقتصاد الوطني ولكن الأسس والقوانين التي تحكم الاستثمار في هذا المجال لم تكتمل بعد بين الأندية والرئاسة العامة لرعاية الشباب. موضحا أن الرياضة المحرك الأساسي لتقدم الدول ووجودها على الساحة الدولية، مطالبا الرئاسة العامة لرعاية الشباب بوضع الأسس التي تحمي حقوق المستثمرين في المجال الرياضي سوء في الاتحادات أو على صعيد الأندية الرياضية. من جانبه قال عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم ومشرف قدم النادي الأهلي طارق كيال «يجب علينا أن نجعل البنية الرياضية صالحة للاستثمار والذي يساعد على ذلك هو العمل بطريقة مؤسسية في جميع البرامج الرياضية». وأضاف «لم تعد الرياضة مجرد نشاط اجتماعي ترفيهي بل أصبحت نشاطا اقتصاديا يشمل الربح». فيما أكد رئيس نادي الاتحاد السابق الدكتور خالد بن محمد المرزوقي أن الأندية السعودية تحتاج لعمل كبير من أجل الوصول لتنظيم، والعمل المؤسساتي للأندية العالمية التي لمست ذلك التطور من خلال الفكر الاحترافي الذي يسير عليه مسؤولو الأندية العالمية بعكس أنديتنا تجد فيها من يعملون متطوعين وليس أشخاصا محترفين ومتفرغين للعمل في الأندية. رئيس نادي الاتحاد سابقا حيث قال في كلمته «لم أجد تغييرا في الفكر لتنمية المحرك الرياضي حيث وجدنا من خلال الاجتماع مع الأندية العالمية بأن أنديتنا في تطبيق الفكر المؤسساتي في إدارة الأندية حيث البعض يتطوع للعمل في الأندية». من جهته قال رئيس الأهلي السابق عبدالعزيز بن محمد العنقري أن مما شاهده في المجال الرياضي يؤكد عدم تطبيق الأندية للاحتراف الرياضي في المملكة العربية السعودية باستثناء احتراف اللاعبين، حيث عدم التفرغ في مجال إدارات الأندية أدى إلى عدم وجود استثمارات في هذا المجال والتركيز على بعض الجوانب كالنقل التلفزيوني ودخل المشتركين في النادي وبيع المنتجات وتذاكر المشجعين.