تجول الصحافيون أمس في قريتي الدفي ومردومة الأثريتين المكتشفتين في الجبيل الصناعية، في جولة استمرت عدة ساعات نظمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار. وأوضح نائب رئيس الهيئة الدكتور علي الغبان في مؤتمر صحافي في موقع قرية الدفي الأثرية داخل كلية الجبيل الصناعية أمس عقب الجولة الصحافية، أن القريتين سوف يتم تطويرهما واستثمارهما، مبينا أن عشرة مواقع أخرى في المملكة تخضع للتطوير حاليا، ودعم المهتمين بالآثار بإنشاء جمعيات تخصهم وتهتم بأعمالهم وتنظم لقاءات لهم. وأشار إلى أن الهيئة دعمت الهيئة الملكية للجبيل وينبع بإجراء المسح والتنقيبات الأثرية، وتوثيق موقعي الدفي ومردومة في الجبيل، وبدأ فريق من 40 مختصا وخبيرا من الهيئة بالعمل في الموقعين بالإضافة إلى 120 عاملا. وأكد أن العمل بدأ في شهر ديسمبر العام الماضي، حيث أجريت المسوحات، وأعدت الخرائط، وأسقطت الشبكيات على الموقعين، ثم بدأت التنقيبات الفعلية في الأول من يناير هذا العام وما زالت مستمرة، مشيرا إلى أنها سوف تستمر حتى نهاية مايو، تعقبها أعمال الترميم والتوثيق ودراسة النتائج، مبينا أن هناك فريقا للترميم يعمل بشكل متواز مع أعمال التنقيبات الأثرية في الموقعين، لتدعيم المباني المكتشفة حال ظهورها حسب احتياجها لذلك، كما أن هناك فرقا مساندة في الموقعين تعمل على تسجيل القطع الأثرية والعينات وتغليفها، وتنظيف الكسر الفخارية وحفظها في صناديق خاصة تمهيدا لدراستها وترميمها، وفريقا آخر يقوم بعمل الرفوعات المعمارية وتوثيق المباني المكتشفة.