انطلقت أعمال اللقاء ال20 لقادة العمل التربوي في أبها أمس، والهادف إلى عكس رؤية الميدان التربوي حول محوري اللقاء المعلم والبيئة المدرسية من حيث الوضع القائم والحلول المقترحة وآلية التفعيل، والآلية التي يتم من خلالها اختيار المعلم لمهنة التعليم وتقييم أدائه الوظيفي وتطويره، إضافة لحقوقه وواجباته. وأوضح ل«عكاظ» نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن معمر أن الهدف مثل هذه اللقاءات السعي لتحقيق أهداف خمسة ملايين طالب وطالبة ونحو نصف مليون معلم ومعلمة، مفيدا أن المشاريع التي تم التخطيط لها مسبقا ستكون واقعا ملموسا يشاهده الجميع في ظل توجيهات الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم. وقال ابن معمر إننا «من مواقعنا المختلفة مؤتمنون على الارتقاء بهم معرفيا وعلميا ومهنيا، واستشعارا لحجم هذه المسؤولية نتواصل هذه الأيام من خلال هذا الملتقى لتدارس مختلف القضايا التربوية، وتبادل التجارب العملية الناجحة جنبا إلى جنب مع التحليل العلمي للدراسات التربوية التي تقدم واستعراض نتائجها وبحث إمكانية تطبيقها في الحقل التربوي». وأوضح مدير عام التربية والتعليم في المنطقة جلوي آل كركمان أن أهمية التعليم وما توليه حكومتنا الرشيدة في هذا الجانب المهم من أسباب التنمية البشرية، إذ يعد الإنسان في المحصلة النهائية هو الثروة الحقيقية للأمم والتطور الحضاري للمجتمعات، لا يقاس فقط بحجم الإنجاز المادي وإنما بما أحرزه من إنجاز علمي وإنتاج معرفي، مفيدا أن ذلك يضع على عاتقنا مسؤولية جسيمة لتحويل الرؤى إلى واقع ملموس من خلال مخرجات تربوية متميزة. وبين آل كركمان أن للمعلم أهميته ومكانته في صناعة التقدم البشري واقتران ذلك بالاهتمام بالبيئة المدرسية ليتحقق العطاء والتفاعل الإيجابي بين المعلم والمتعلم داخل المدرسة، مشيرا إلى قرار وزير التربية والتعليم بتشكيل لجنة وزارية لهذا اللقاء برئاسة النائب لتعليم البنات الأستاذة نورة الفائز حيث بدأت اللجنة في الإعداد لهذا اللقاء، مبينا أنه رفعت نتائج تلك الورش إلى لجنة الإشراف والإعداد لهذا اللقاء وبناء على ذلك تم تشكيل فريق لتجميع نتائج الورش واختيار من يعرضها في اللقاء من مديري التربية والتعليم، وكلف مدير عام التربية والتعليم في الشرقية، ومدير عام التربية والتعليم في جدة، وعقدت ورشتا عمل للمعلمات والمعلمين أعضاء المجالس الاستشارية لرصد مقترحاتهم ورؤيتهم تجاه محوري اللقاء وسيقدمونها بأنفسهم. وبين مدير تعليم النماص ظافر بن حبيب أن اللقاء يدعو إلى بيئة تعليمية عالية المستوى، ووضع أهداف تسعى لتحقيقها عاما بعد عام من خلال طرح أبرز السلبيات والسعي الحثيث على معالجتها والحد من انتشارها.