صدر قرار صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالموافقة على ترشيح عبد الله بن محمد معوض العلوي محافظا لمحافظة خيبر على المرتبة الثانية عشرة، وذلك بناء على ما رفعه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة، بطلب الموافقة على ترشيحه. وأجزل العلوي الشكر والتقدير للنائب الثاني ولأمير المدينة على هذه الثقة الكريمة، معتبرا أنها مصدر فخر واعتزاز، ستكون دافعا ومحفزا لبذل المزيد من الجهد والعطاء لخدمة هذا الوطن الغالي، في ظل توجيهات أمير المنطقة، الذي لا يألو جهدا في سبيل العمل الجاد لتحقيق الرفاه والازدهار لمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم المدينةالمنورة، وتحقيق ما يصبو إليه المواطنون. وفي المقابل علق أهالي محافظة خيبر آمالهم في المحافظ الجديد أن يكون ساعدا أمينا لأمير المنطقة في إيصال تطلعاتهم وتحقيق مطالبهم التي لم تلق حظا من العناية الوافية، خاصة فيما يتعلق بالخدمات الصحية والزراعية وتعزيز مقومات السياحة. فطالب المواطن عيد الخيبري من سكان الصفق الأحمر بإنشاء مركز صحي على طريق (العشاش العلا) لخدمة أهالي القرى المجاورة، بدلا من تحمل عناء السفر إلى المركز الصحي الوحيد في خيبر الذي يبعد مسافة 20 كيلومترا عن القرية، ما يضاعف المعاناة على كبار السن والأسر والأطفال، بمجرد المراجعة للحصول على الرعاية الطبية أو تطعيم الأطفال. وتعد محافظة خيبر محورا بارزا في المنطقة لإنتاج التمور، تحدث المزارع موسى الخيبري أن المحافظة تحضن ما يقارب 400 ألف نخلة، ولدينا خبرة كافية في التعامل مع النخيل وكافة الأنشطة الزراعية الأخرى، إلا أن معاناتنا تنحصر في تسويق المنتجات وبيعها، ما يدفعنا لتصديرها إلى المدينةالمنورة على نحو 160 كيلومترا، مستهلين طاقاتنا ومواردنا بصفة يومية، نظرا لعدم وجود سوق للتمور في المحافظة، وانعدام الخطط الترويجية للمنتجات والدعم لتسويقها خارج المحافظة. من جهته طالب عناد العنزي بضرورة إنشاء حدائق ومسطحات خضراء للأطفال والعائلات، حيث لا يجد سكان خيبر أي متنفس لأولادهم وأسرهم، بجانب إنشاء ملاعب رياضية للشباب في بعض الأراضي الفضاء. وانتقد عيد الخيبري ابتعاد الهيئة العليا للسياحة والآثار عن إلقاء العناية والاهتمام بما تدخره خيبر من آثار تاريخية عريقة، يرجع بعضها إلى آلاف السنين، ويجسد بعضها الآخر الأحداث التاريخية التي شهدتها خيبر منذ عصر النبوة كالحصون والقلاع وموقع غزوة خيبر وسد المشقوق وسد البنت، مطالبا بتفعيل جانب السياحة في المحافظة من خلال ترميم بعض المواقع وتنظيم الجولات إليها.