أهم مؤشرات السعادة أن يضع الإنسان رأسه على الوسادة فينام سريعا من غير مهدئات، إذا ذكرت القهوة بمرفقات الكافيين، فمن الطرف الأخير.. هناك فئات كثيرة من الناس يشربون القهوة وينامون حتى قبل التفكير في التخلص من بقايا الكافيين. الإنسان متى أحس بالخطر لا ينام تلقائيا، فالإحساس بالخطر يضخ في الجهاز العصبي شلالات دقيقة من عامل الخوف، والخوف بوصفه من بين فئات السموم ينهك الجهاز العصبي ويجعل الإنسان عرضة للإرباك وارتكاب الأخطاء واحدا تلو الآخر. وكل ما تقدم ذكره، فتقارير الأخطاء التي تودي بحياة الإنسان لا تحسب على خلفية الخوف وإنما يحيلها الخبراء إلى عامل التوتر والأرق الناتجين أساسا عن (الحرمان من النوم). ذات مرة قرأت احصائية في إحدى الدول الصناعية الكبرى يتناول الوفيات من خلال حوادث نتيجة الحرمان من النوم، فقد ذكر التقرير إحصائية تصل الى أربعين ألف حالة في عام واحد. ويمكن فهم العبارة على نحو أن هؤلاء الناس كانوا ضحايا حرمان من النوم ليلا. «لقد تراكمت عليهم مآسي النوم، فقرر الجهاز العصبي أن يحيل صاحبه إلى مستودع المحفوظات». إذا نظرنا إلى حوادث المرور ليلا وصدامات المرور، الدهس الخطأ، قطع الإشارات.. عدم القدرة في تقدير المسافات أثناء السفر البري أو داخل المدن، فقطعا سوف نجد أن طرفا ما فقد السيطرة على المركبة؛ إما لكون ذاكرته غير يقظة أو على خلفية أنه يعاني من أزمة في علاقته بالنوم. والقضية هي ليست متى تنام، ولكن كيف تنام، وهل يوجد لديك استعداد لأن تستلقي وأنت على علاقة جيدة بظروف ما قبل النوم. إذا كنت تنام جيدا، فثق أنه لا توجد لديك مشكلة. في ظروف عادية لن تصطدم بأحد من الناس، وسوف تبدو ناصعا من الداخل أمام ذاتك وأمام الآخرين، ويمكنك السيطرة على المركبة في الطريق والموقف بسيط جدا ولا يحتاج إلى فذلكة، لأن الجسم الإنساني يصلح نفسه تلقائيا من خلال النوم ويختبر أنظمته، فيما تستعيد ذاكرة الإنسانية قواها الطبيعية. الاستجابة للنوم تلقائيا معناها أن الإنسان يحمل شهادة بخلو ذاكرته من جميع عوامل التشويش أرقا أو اضطرابات ليل بغض النظر عن عامل القهوة، وأما المهدئات فلا تجدي بالإنسان الطبيعي نفعا على المدى الطويل. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 265 مسافة ثم الرسالة