أكد ل«عكاظ» عدد من الطالبات أن ما حدث من اعتداء على طالبة جامعية من قبل سائق حافلة (باكستاني) غير مستبعد، ومن الممكن أن تتعرض له أية فتاة، قائلين إن «الشركات لا تهتم بأخلاق السائقين وضوابط تعاملهم، بقدر اهتمامها بتوفيرهم وضمان بقائهم في الشركة، وقبولهم بالرواتب المقررة». وأفادت الطالبة دانة عبدالله أن مخاوفي زادت من سائقي حافلات الشركة التي أتعامل معها بعد الحادثة، لكن لا أعتقد أنني سأمتنع عن ركوب الحافلة لتوصلني للجامعة، وذلك لاضطراري للتعامل معهم، وأكثر أمانا من السائق الخاص لوجود أكثر من طالبة معي في الحافلة. وأشارت إحدى طالبات قسم الاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز ريم عبدالله إلى أن السبب الرئيس وراء العديد من حوادث اعتداء السائقين عدم الالتزام بضوابط معينة سواء من الطالبات أو السائقين، وتجاوز الحدود في التعامل مما يسبب هذه العواقب الوخيمة التي تضر بسمعة الفتاة والشركة أيضا. وأكدت على أن الحادثة ستجعلها تعيد التفكير في الشركة التي تتعامل معها، وأنها غالبا تفضل التعامل مع السائق الخاص؛ كونه يعمل بضوابط معينة وتحت رقابة من رب الأسرة، مما يجنب الفتاة الوقوع في مثل هذه المشاكل. وذكرت الطالبة خلود التي سبق أن تعرضت لمضايقات من سائق الحافلة (باكستاني) التابع لإحدى الشركات الذي تطور به الحال إلى الاتصال بها بساعات متأخرة من الليل وإرسال رسائل جوال غرامية فشعرت الطالبة بالخوف وأخبرت والدها بالأمر وقام بالتوجه بالشكوى على صاحب الشركة ووعد والد الطالبة بفصل هذا السائق، لكنه لم يفعل وما زال هذا السائق يعمل بالشركة حتى الآن وغيرت الطالبة شركة النقل. وأوضحت الطالبة سماح بأنها تذهب مع الحافلة أربع سنين ولم تتعرض لأي مضايقات ووجهت الخطأ على الطالبة التي تتمادى مع سائق الحافلة وهذا ما جعله يتجرأ على فعل ذلك، ذاكرة أن على الطالبة إذا شعرت بأي تمادٍ من سائق الحافلة عليها بالتوجه للشكوى على الفور. ووصفت أسماء طالبة جامعية ما سمعته ب«الصدمة» بعد سماعها خبر اغتصاب الطالبة وقررت الانسحاب من الحافلة والبحث عن وسيلة نقل بديله أكثر أمانا، مضيفة أنه توجد ضوابط عند اختيار السائق من حيث العمر وضرورة توفير المحرم، في حين أوضحت هديل أنها تعرضت لموقف شبيه من سائق الحافلة كانت تذهب معه أنه قام بسرقة جوالها وهددها بنشر صورها إذا بلغت عنه وطالبت بضرورة توفير رقابة أكثر على الحافلات.