شهدت الرياض أمس مباحثات سياسية مكثفة لوزراء خارجية دول مجلس التعاون، للخروج بحل للأزمة اليمنية.. وفي هذا الإطار أعرب المجلس الوزاري لمجلس التعاون في دورته الاستثنائية الخامسة والثلاثين التي عقدت في الرياض عن أمله في إزالة كافة المعوقات التي لا تزال تعترض التوصل إلى اتفاق نهائي بين الأطراف في اليمن، معلنا أن الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني سيتوجه إلى صنعاء لهذا الغرض. واستعرض المجلس الوزاري لمجلس التعاون خلال الاجتماع مستجدات الوضع في الجمهورية اليمنية في ضوء الزيارة التي قام بها الدكتور الزياني مؤخرا إلى اليمن ونتائج الاتصالات التي أجراها مع الرئيس علي عبدالله صالح وأطراف المعارضة. ويتوجه «الأمين العام (الزياني) إلى صنعاء لهذا؛ بغرض إيجاد حل للخروج باتفاق نهائي بين الحكومة والمعارضة». وكان الزياني غادر صنعاء السبت من دون أن يتمكن من الحصول على توقيع الرئيس علي عبدالله صالح على اتفاق الخروج من الأزمة. وعلى الإثر، رفضت المعارضة اليمنية التوجه إلى الرياض، حيث كان مقررا أن يجرى أمس توقيع الاتفاق رسميا والذي ينص على استقالة الرئيس اليمني خلال شهر. هذا وغادر وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج أمس الرياض بعد المشاركة في الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري لوزراء الخارجية بدول مجلس التعاون الخليجي. كما أعرب المجلس عن أسفه لما صدر من تصريحات من الجانب اليمني تتضمن إساءات لدولة قطر التي تبذل مع شقيقاتها دول المجلس الأخرى جهودا متواصلة للتوصل إلى توافق شامل للأزمة اليمنية، يحفظ لليمن أمنه واستقراره ووحدته ورخاء شعبه. من جهة أخرى، أعلن مسؤول في الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي أنه تم تأجيل مراسم التوقيع على اتفاق نقل السلطة ، وأفاد أحمد خليفة الكعبي المسؤول في المكتب الصحافي للأمين العام في بيان أصدرته الأمانة العامة للمجلس أمس أن مراسم التوقيع على الاتفاقية تم تأجيلها إلى موعد غير محدد «رافضا الكشف عن أي موعد جديد».