افتتح مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل أمس الملتقى الأول لعمداء المعاهد القضائية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي ينظمه المعهد العالي للقضاء، ويستمر يومين في مبنى المؤتمرات. وبين مدير الجامعة أهمية عقد هذه الملتقيات بين المراكز والجامعات في دول مجلس التعاون الخليجي التي تزيد من تلاحم وترابط دول المجلس في كافة المجالات، معتبرا مجال القضاء أهمها لما يحققه من طمأنينة وأمن وأمان في دول المجلس، قائلا «إن الإسلام أعطى القضاء أهمية قصوى وشجع العاملين فيه لما يحققه من تطبيق للكتاب والسنة». وأكد عميد المعهد العالي للقضاء الدكتور عبدالرحمن المزيني على متانة العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى أن الملتقى يسهم في تنمية المعرفة في الجوانب الشرعية والنظامية التي تصب في مصلحة دول المجلس، تحقيق الأهداف المتمثلة في تحديد آفاق التعاون بين المعاهد القضائية، العمل على توحيد المناهج والأهداف المشتركة في المحاكم والإدارات القانونية، تشجيع تبادل الخبرات القضائية والقانونية، وعمل مجلات علمية ومتخصصة بالقضايا والمستجدات القضائية والقانونية التي ستساعد في تبادل الخبرات ومواكبة المتغيرات العالمية. وأشاد رئيس محكمة الاستئناف ومدير معهد الكويت للدراسات القانونية والقضائية الدكتور جمال الشامري بأهداف الملتقى التي تضاف إلى مبادرات المملكة وجامعة الإمام في المجال القضائي والقانوني، والتي تسهم في إرساء دواعم التكامل بين دول المجلس، مؤملا أن يصل المشاركون في الملتقى إلى رؤى محددة تفيد دول المجلس في الجانب القضائي. وناقش الملتقى دورية تنظيم الملتقى ومكان انعقاده السنوي، التعاون الأكاديمي من خلال تبادل الخبرات البشرية الأكاديمية والتدريبية، تبادل الزيارات للدارسين والمتدربين، تبادل الخطط الدراسية والتدريبية، عقد الندوات والمؤتمرات والحلقات الدراسية المشتركة.