يخوض الممثل السوري عباس النوري غمار تجربة مغايرة عن التمثيل عندما يتحول إلى مقدم لبرنامج مسابقات يحمل اسم «لحظة الحقيقة» على قناة (إم بي سي). وقد عبر الفنان عباس النوري في تصريح ل «عكاظ» عن سعادته بتقديم هذا البرنامج، مبينا أنه قرر المشاركة في التقديم بعد تفكير عميق. وعن نجاح تجربته من فشلها أشار النوري إلى أن الحكم في ذلك للجمهور فهو يرى أنني سأنجح أم أفشل في هذه التجربة، وأضاف: «على كل الأحوال تعتبر تجربة جديدة علي وأتمنى أن أوفق فيها»، مشددا على أن التقديم التلفزيوني تجربة ممتعة ومختلفة تماما لكنها لن تسرقه من التمثيل عشقه الأول والأبدي، ولفت النوري إلى أن البرنامج اعتمد على فكرة جديدة ومغايرة وتستحق المشاهدة. وبين النوري أن البرنامج يقوم على فكرة وهي قول الحقيقة أمام أعين وأسماع الملايين رغم كل ما قد تتضمنه من مرارة وإحراج وكشف للأسرار؟ وانطلاقا من هذا التساؤل، تبدأ نبضات قلب المشتركين في البرنامج، فيما تتغير أشكال أمواجهم الدماغية وتتباين ردود أفعالهم مع كل سؤال أوجهه. وفي السياق ذاته، يقوم جهاز ال Polygraph المعروف باسم «جهاز كشف الكذب» بالتقاط وتسجيل وتحليل الإشارات العصبية والحسية الصادرة عن المشترك لدى إجابته على كل سؤال من الأسئلة، وبالتالي التحقق على الفور من مدى صدقه أو كذبه. ومع كل إجابة صادقة يقدمها المشترك، يقترب أكثر من الفوز بجائزة البرنامج الكبرى وهي 500 ألف ريال يحصل عليها بتقديم 21 إجابة صادقة على 21 سؤالا متنوعا يمر خلالها بست مراحل، فيما يكفي أن يقدم المشترك إجابة كاذبة واحدة ليتم استبعاده، كما يمكنه الانسحاب والاحتفاظ بالمبلغ الذي وصل إليه عبر مراحل البرنامج بشرط أن تتم عملية الانسحاب قبل طرح السؤال التالي وليس بعد طرحه. وبموازاة ذلك، يقوم فريق البرنامج بالاتصال بعائلات وأصدقاء المشتركين لجمع المزيد من المعلومات الدقيقة عنهم، مما يتيح لعباس النوري التطرق بأسئلته لمختلف الجوانب المهنية والشخصية في حياة كل مشترك. يشار إلى أن المشرف على جهاز كشف الكذب في «لحظة الحقيقة» هو «هيرب إيرفين»، وهو الخبير المشرف على الجهاز نفسه في النسخة الأمريكية من البرنامج والتي تحمل عنوان «The Moment of Truth».