اختتم أمس جلسات منتدى الشراكة المجتمعة في مجال البحث العلمي الثاني الذي نظم تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وتشرف عليه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تحت عنوان «صناعة البحث العلمي في المملكة». وناقش المنتدى في الأيام الثلاثة عددا من أوراق العمل شارك فيها كبار الباحثين والخبراء أكدوا فيها على ضرورة تنمية البحث في الجامعات من أجل الرقي بالعملية التعليمية وتخصيص الموازنات لها بعيدا عن الترف الأكاديمي، مشددين على أن البحث في العالم العربي طالما انحصر في زاوية «الترف الأكاديمي» الذي يتم اللجوء إليه لمجرد تلبية متطلبات الترقيات العلمية. وحدد الدكتور أنور ماجد عشقي عوامل نجاح البحث العلمي من بينها توضيح الأهداف والإجراءات، وتوفير المستلزمات للبحوث المادية والفنية وجهات تقويمها، وتحديد أولويات البحوث التي تتضمن السياسات العامة واهتمامات المجتمع وإمكانية توفير التمويل ونوع الخبرة المتاحة للبحث والباحث، إضافة إلى إنشاء مراكز البحوث العلمية وتقديم الدعم المادي والأدبي لها من القطاعين الأهلي والحكومي، فيما أكد صاحب السمو الأمير الدكتور تركي آل سعود أن الخطط الخمسية للعلوم والتقنية والابتكار المنفذة للسياسة الوطنية للعلوم والتقنية التي أقرها مجلس الوزراء عام 1432ه سترسي صناعة البحث العلمي بالمؤسسات والمراكز البحثية القائمة والمزمع إنشاؤها، وطالب الدكتور علي النملة وزير الشؤون الاجتماعية سابقا بتحريك البحث العلمي بتنظيم المؤتمرات لخلق المنافسة والتي تساعد على معرفة العوائق التي تواجه الباحث.