يستعرض المؤتمر العربي السابع لمنظمة التجارة الدولية الذي يختتم أعماله اليوم، مواقف الدول العربية الساعية للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية والصعوبات التي تواجهها؛ والقضايا الرئيسة المعروضة في مفاوضات برنامج عمل الدوحة وتبادل وجهات النظر حول موقف الدول العربية من هذه الموضوعات، إضافة إلى مناقشة فرص تعزيز قدرات الدول العربية في النظام التجاري الدولي. وأكد وزير التجارة اللبناني محمد الصفدي خلال افتتاح المؤتمر تحت عنوان «منظمة التجارة العالمية - الفرص والتحديات: اهتمامات الدول العربية» في بيت الأممالمتحدة «الأسكوا» في بيروت أمس أن «المسائل الاقتصادية والاجتماعية فرضت نفسها كمحرك أساسي للتغيرات الحاصلة، فدفعت الدول بموضوع الإصلاحات إلى الواجهة تماشياً مع تطلعات الشعوب نحو المزيد من الحريات السياسية وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية». وشدد على أن استقرار دول المنطقة يتوقف إلى حد بعيد على نجاح تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيها بصورة شاملة، مضيفاً «أن فتح الأسواق العربية على بعضها البعض وتحرير تجارة الخدمات من شأنها أن تسرع في عملية التنمية المطلوبة». من جانبه أشار القائم بأعمال الإسكوا يوسف ناصيف إلى أنه من خلال الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية ترتقي البلدان العربية بأنظمتها التجارية إلى منظومة تعنى بالقواعد التجارية بين الدول على المستوى العالمي بما في ذلك إجراء المفاوضات وإبرام الاتفاقيات وفض النزاعات وتحرير التجارة وإزالة العوائق. وأضاف أن الإحصاءات تبين أن نسبة التجارة العربية البينية إلى التجارة العربية الإجمالية لم تسجل زيادة ملحوظة خلال الأعوام الخمسة الماضية حيث تراوحت بين 10 و10,7 في المائة، في حين أن التبادل التجاري البيني يشكل حاجة بالغة من أجل نمو قطاع التجارة.