أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، ممثل مجلس أمناء جامعة عفت، أن الإنجاز الذي حققته جامعة عفت بتأسيس عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي وتفعيلها، جاء تجسيدا لاستمرار تحقيق رسالة صاحبة السمو الأميرة عفت الثنيان آل سعود طيب الله ثراها، المنبعثة من مبادئ الدين الحنيف والمستندة على تعاليمه السمحة ومسعاه في الحث على المعرفة والتنوير واستنباط الحقيقة للنهوض بتعليم المرأة أساس التنمية المستدامة. وأضاف صاحب السمو الملكي الأمير محمد الفيصل، في الكلمة التي ألقاها نيابة عن الأمير تركي الفيصل، في الاحتفال الذي نظمته جامعة عفت أمس بمناسبة مرور عام على تأسيس عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي في الجامعة، أن تلك الرسالة المتوائمة مع توجهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي ترعى باهتمام النهوض بالمرأة السعودية لتواصل مسيرتها في المشاركة في تنمية الوطن وازدهاره. وقال «باعتماد تأسيس عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي وتفعيلها، تتابع الجامعة مسيرتها التنموية قدماً لتكون هذه العمادة منارة في قلب الوطن تحتضن أجيال الوطن لمتابعة الدراسات العليا والقيام بالبحث العلمي في شتى المجالات العلمية». وقال إن الجامعة تهدف من ذلك إلى تقديم برامج متنوعة وفريدة من نوعها تلبي احتياجات سوق العمل وتوفير الفرص المتميزة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس وتزويدهم بالمهارات اللازمة والتعليم العالي الذي يمكنهم من المساهمة في النهوض بمجتمعاتهم المحلية والدولية. ووصف الأمير تركي الفيصل دور العمادة بالكبير في تلبية احتياجات التطوير الأكاديمي والمهني لمنسوبات الجامعة وللمجتمع عامة ونقل الوطن إلى مصاف الدول المتقدمة. مبيناً أن عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة عفت، تتميز بأنها تشتمل على الوحدات الفاعلة في تحقيق تلك الأهداف المرجوة، حيث أن العمادة تتكون من وكالة الدراسات العليا، مركز الأبحاث، ومعهد الدراسات التنفيذية وخدمة المجتمع. وأشار إلى أن تقديم أول برنامج للدراسات العليا من خلال هذه العمادة، يعتبر خطوة مساندة لتفعيل أحد أهم الكراسي العلمية وهو كرسي الشيخ طارق الجفالي رحمه الله للمالية والصيرفة الإسلامية، والذي انبثق من خلاله برنامج الماجستير التنفيذي في الإدارة المالية الإسلامية، كأحد برامج الدراسات العليا لكلية الأعمال بجامعة عفت. مبيناً أنه تم اختيار تقديم هذا البرنامج المتميز والأول من نوعه بالمملكة، لإعداد كوادر وطنية مؤهلة للعمل في مجالات الصيرفة والإدارة المالية الإسلامية الوطنية، وذلك النجاح الملحوظ الذي حققته الصيرفة الإسلامية في تطبيق مقاصد الشريعة الإسلامية. من جهته أوضح محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور محمد الجاسر، أن انطلاق برنامج الماجستير التنفيذي للإدارة المالية الإسلامية في هذه الجامعة، يأتي في وقت تتزايد فيه حاجة المؤسسات المالية والمصرفية إلى مختصين في هذا المجال، مع تزايد الطلب على الخدمات المصرفية غير المتعارضة مع الشريعة الإسلامية السمحة. إلى ذلك أكد عميد المصرفية والتمويل الإسلامي في الجامعة الإسلامية العالمية الماليزية البروفيسور محمد عمر، أنه لا يمكن أن يكتمل التمويل الإسلامي من دون تفعيل دور المعلمين والمدربين في قطاع التعليم، والمالية والمصرفية الإسلامية والتي وصفها بأنها تحولت إلى صناعة متنامية في ماليزيا وغيرها من الدول، والعالم الإسلامي الذي تحتاج جامعاته إلى العمل معا من أجل تطوير معايير ضمان الجودة والمناهج الدراسية والكتب والمراجع وتدرب أعضاء هيئة التدريس في هذا المجال المهم.