رأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، بعد ظهر أمس، في قصر اليمامة في الرياض. في بداية الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على المباحثات والمشاورات والاتصالات التي أجراها خلال الأيام الماضية، حول مستجدات الأحداث على الساحة العربية، ومن ذلك استقباله للفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والاتصال الهاتفي الذي تلقاه من سمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في سلطنة عمان. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، أن المجلس استمع إلى تقرير عن تطور الأوضاع في عدد من الدول العربية الشقيقة وتداعياتها، مؤكدا أهمية التعامل مع تلك الأحداث بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار لجميع الدول العربية وشعوبها. وتطرق إلى الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في أبو ظبي مع وفد الحكومة اليمنية، مثمنا تجاوب الحكومة اليمنية وأحزاب المعارضة مع الجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون الخليجي للتوصل إلى اتفاق يحقق الأمن والاستقرار للجمهورية اليمنية. وعن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتمادي سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تعنتها ومواصلة أنشطتها الاستيطانية، شدد المجلس على ما أكدته الوفود العربية الدائمة لدى الأممالمتحدة أمام جلسة مجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية من أن ذلك يهدد بتقويض مسيرة السلام برمتها، وعلى مطالبتها بأهمية إحياء عملية السلام وإرغام إسرائيل على التعامل بصدق وجدية مع العملية السلمية. وبين وزير الثقافة والإعلام أن المجلس استمع بعد ذلك من وزير المالية عن مشاركة المملكة في اجتماعات مجموعة العشرين وكذلك اجتماعات الربيع للبنك وصندوق النقد الدوليين في واشنطن، مؤكدا أن استمرار الأداء القوي للاقتصاد السعودي بدعم من الاستثمار الحكومي الكبير في مشاريع البنية التحتية والقطاعات الاجتماعية أفضى إلى أن يرفع صندوق النقد الدولي من توقعاته للنمو الاقتصادي في المملكة. وفي الشأن المحلي، بين أن المجلس تطرق إلى العديد من المؤتمرات والملتقيات والندوات العلمية والثقافية والطبية والاقتصادية والتقنية في عدد من مدن المملكة خلال الأيام الماضية، ومنها المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي في نسخته الثانية بمشاركة أكثر من 372 جامعة تمثل 50 دولة. وأفاد الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أن المجلس واصل بعد ذلك مناقشة جدول أعماله وأصدر القرارات التالية: أولا: وافق مجلس الوزراء على تفويض صاحب السمو الملكي وزير الخارجية أو من ينيبه بالتباحث مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي لإجراء التعديلات المقترحة على اتفاقية المقر مع البرنامج، ومن ثم رفع ما يتم التوصل إليه لاستكمال الإجراءات النظامية. ثانيا: وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير العدل أو من ينيبه بالتباحث مع وزراء العدل في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك لتضمين الملاحظات المرفقة بالقرار في مشروع النظام (القانون) الموحد لمكافحة جرائم تقنية المعلومات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ثالثا: قرر مجلس الوزراء اعتماد الحساب الختامي للمؤسسة العامة لجسر الملك فهد للعام المالي (1430/1431ه). رابعا: قرر مجلس الوزراء الموافقة على الاستراتيجية العربية للأمن المائي في المنطقة العربية لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة (2010-2030م) على أن تكون استرشادية وتراجع كل خمس سنوات وتفويض وزير المياه والكهرباء أو من ينيبه بتوقيعها بحسب الصيغة المرفقة بالقرار. خامسا: قرر مجلس الوزراء الموافقة على اعتماد وزير الثقافة والإعلام ضوابط لبيع الوزارة المواد الإذاعية والتلفزيونية وأسعارها وذلك بعد الاتفاق عليها مع وزير المالية.