أطلقت جمعية الأطفال المعوقين في المدينةالمنورة أمس لأول مرة ورشة عمل في تشكيل الخزف لذوي الاحتياجات الخاصة وتستمر لمدة أسبوعين في إطار سعيها إلى تسخير الإمكانيات التي تؤهل من قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة. وأوضح مدير عام الجمعية طلال كماخي أن الجمعية تهدف إلى تنويع نشاطاتها بما يتوافق مع رسالتها تجاه الأطفال المعوقين وتهيئة كافة الإمكانيات لمواصلة جهودها في هذا المجال، لا سيما وأن تنويع النشاطات يسهم في تطوير قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة. وأشار كماخي إلى أن فن الخزف يعتبر من أرقى الفنون التي عرفتها الإنسانية ولازمت الحضارات المختلفة منذ أقدم العصور، كما أنه يعد من الحرف التقليدية التي اهتم بها الإنسان كعمل حرفي فني، والآن أصبح الخزف فن مستقل بذاته وأصبح نوعا من أنواع الفنون التشكيلية المهمة وله طرق مختلفة في التشكيل. معتبرا أن هذه الأهمية شجعت الجمعية على تنظيم ورشة عمل في مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لأول مرة على مستوى المدينة، ويشرف عليها الفنان التشكيلي أحمد عبدالله البار. وذكر كماخي أن محاور الورشة عبارة عن كيفية تشكيل الخزف من عجينة الطين الخام بأدوات خاصة بتشكيل الخزف، لعمل تأثيرات على القطع الخزفية وتقطيعها، لتنفيذ أشكال مختلفة من قطع فنية أو لوحات ومن ثم حرقها بأفران خاصة وتلوينها بألوان خاصة في الرسم بتناسق فني حرفي وإعادة حرقها مرة أخرى لتشكل قطع وتحف فنية تشكيلية.