يأمل برشلونة حامل اللقب والمتصدر أن يقدم له فالنسيا خدمة كبيرة عندما يستضيف ريال مدريد اليوم السبت في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإسباني على ملعب «ميستايا» الذي شهد الأربعاء تتويج النادي الملكي بلقب الكأس المحلية للمرة الأولى منذ 1993. وستكون موقعة «ميستايا» حاسمة لأن الخطأ أصبح ممنوعا على ريال مدريد إذ أن أية نتيجة غير الفوز ستطيح بالأمل الضئيل الذي يملكه حاليا كونه يتخلف بفارق 8 نقاط عن برشلونة. ولن تكون المباراة سهلة على الإطلاق على النادي الملكي ومدربه البرتغالي جوزيه مورينيو في مواجهة فالنسيا الساعي إلى تعزيز مركزه الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، كما أن هناك خطرا أن يكون تركيز اللاعبين مشتتا نتيجة لتفكيرهم بمباراة الأربعاء المقبل أمام برشلونة في ذهاب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا على ملعب «سانتياغو برنابيو». كما هناك احتمال أن يكون رجال مورينيو «منغمسين» بخطط ال«كلاسيكو» بعد أن واجهوا برشلونة في المرحلة السابقة وتعادلوا معه 1-1 ثم الأربعاء الماضي عندما توجوا على حساب الغريم الكاتالوني باللقب الأول لريال في مسابقة الكأس المحلية منذ 1993 بعدما تغلبوا عليه 1 - صفر بعد التمديد بفضل البرتغالي كريستيانو رونالدو على ملعب «ميستايا» بالذات. وعبر مورينيو عن فخره لإحراز لقب كأس إسبانيا وتمكنه من إسكات الكثيرين من منتقديه في الآونة الأخيرة، معتبرا أن هذه الانتقادات بمثابة الإطراء له. وأضاف: «الفوز بالألقاب هو الفوز بالألقاب، فالشعور يكون جميلا دوما. منذ أيام قليلة فقط، هناك من وصفني بالمدرب الذي يفوز بالألقاب وليس في كرة القدم. شكرا. أحب أن أكون مدربا يحرز الألقاب. أنا سعيد لإحراز لقب الكأس، هذا أمر مميز. الفوز رائع على فريق كبير مثل برشلونة، ولقد استحققنا ذلك. ليس مستغربا أبدا أن نهزمهم في دوري الأبطال، لأننا تعادلنا معهم ثم حققنا الفوز في المباراة الثانية. جئت إلى هنا لأقوم بعملي وأغير عقلية النادي، لقد بدأنا بذلك وأنا سعيد، لكنها ليست سوى البداية». وبدوره يأمل برشلونة أن يستعيد توازنه سريعا وأن ينسى مرارة الهزيمة أمام الغريم التقليدي، وستكون الفرصة متاحة أمامه غدا أيضا لصب غضبه على ضيفه أوساسونا الذي يصارع لتجنب الهبوط إلى الدرجة الثانية. وأكد مدرب النادي الكاتالوني جوسيب غوارديولا الذي خسر أول نهائي له مع الفريق بأنه واثق من قدرة رجاله على استعادة توازنهم، مضيفا: «الفوز دائما أفضل من الخسارة. لكن هذه هي الحياة، لا يمكنك الفوز دائما.. سنستجمع قوانا، لا شك في ذلك. ريال لعب جيدا في الشوط الأول، ولكل فريق الحق أن يلعب كما يريد. سنحلل الخسارة ونتابع عملنا.. أجروا بعض التبديلات لكن الأسلوب بقي ذاته على غرار مباراة سانتياغو برنابيو». وتابع: «الآن أمامنا ست مباريات في الدوري وعلينا أن نحسم الأمر (اللقب) في أسرع وقت ممكن. بعد المباراة مع أوساسونا سيكون بإمكاننا التطلع إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا وإمكانية سفرنا إلى ملعب ويمبلي (الذي يستضيف النهائي)». أما لاعب الوسط تشافي هرنانديز فقال: «لا زال أمامنا أهم لقبين لإحرازهما (الدوري ودوري الأبطال)». ويلعب اليوم أيضا أتلتيك بلباو الخامس مع ريال سوسييداد، على أن يلعب الأحد إشبيلية السادس مع فياريال الرابع في مواجهة قوية، وراسينغ سانتاندر مع ملقة، وسبورتينغ خيخون مع إسبانيول، وهيركوليس مع ديبورتيفو لا كورونيا، وأتلتيكو مدريد مع ليفانتي. وتختتم المرحلة الإثنين بلقاء سرقسطة وألميريا. الدوري الإنجليزي يسعى مانشستر يونايتد متصدر الترتيب إلى العودة إلى سكة الانتصارات والاقتراب أكثر من إحراز اللقب عندما يتواجه اليوم مع ضيفه ايفرتون في المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وأهدر رجال المدرب اليكس فيرغسون نقطتين ثمينتين بالتعادل السلبي مع مضيفه نيوكاسل، بيد أن ملاحقه الارسنال فشل في استغلال التعثر، وتعادل 3-3 في مباراته المؤجلة مع جاره اللندني توتنهام بعدما تقدم عليه 3-1، مواصلا هدر بعد تعادله 1-1 الأحد أمام ليفربول. وجاء تعادل فريق «الشياطين الحمر» والارسنال ليصب في مصلحة حامل اللقب تشلسي الذي نجح بالعودة إلى أجواء المنافسة وانتزع المركز الثاني من أرسنال بفارق الأهداف بفوزه 3-1 على مضيفه برمنغهام، وأصبح على بعد ست نقاط من مانشستر الذي سيتواجه مع الفريقين اللندنيين (الارسنال وتوتنهام) في المرحلتين الخامسة والثلاثين والسادسة والثلاثين على التوالي على ملعب الإمارات في الأول من أيار المقبل، واولدترافورد في الثامن منه. ويتواجه تشلسي غدا مع ضيفه وجاره وست هام في مباراة بمتناوله خصوصا أن الأخير لم يذق طعم الفوز على ال"بلوز" منذ عام 2003، ثم يستضيف تشلسي في المرحلة المقبلة جاره الآخر توتنهام في موقعة نارية قبل أن يحل ضيفا على مانشستر، على أن يلعب في المرحلتين الأخيرتين مع ضيفه نيوكاسل يونايتد ومضيفه ايفرتون. ويحل الارسنال اليوم ضيفا على بولتون باحثا عن فوزه التاسع على التوالي على الأخير في جميع المسابقات، قبل أن يواجه مانشستر ثم مضيفه ستوك ستي وضيفه أستون فيلا، على أن يختتم الموسم بمواجهة جاره ومضيفه فولهام. ومن جهته، يسعى مانشستر سيتي إلى تناسي سقوطه القاسي في المرحلة السابقة أمام ليفربول (صفر - 3) من أجل الاحتفاظ بمركزه الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل وذلك عندما يحل ضيفا على بلاكبيرن روفرز الإثنين في ختام المرحلة. وبدوره يلتقي توتنهام الخامس، والذي يسعى لإزاحة المان سيتي عن المركز الرابع، مع ضيفه وست بروميتش البيون، وما زال أمل التأهل إلى دوري الأبطال في متناول ليفربول أيضا لأن فريق "الحمر" الذي يستضيف برمنغهام السبت، يبتعد بفارق 5 نقاط عن الفريق اللندني و7 عن مانشستر سيتي وهو يخوض اختبارات سهلة نسبيا في المراحل الثلاث المقبلة قبل أن يستقبل توتنهام في 15 أيار. وفي باقي اللقاءات، يلعب السبت استون فيلا مع ستوك سيتي، وسندرلاند مع ويغان اثلتيك، وولفرهامبتون مع فولهام، وبلاكبول مع نيوكاسل. الإصابة تحرم ريال مدريد من خضيرة أمام برشلونة بدوري الأبطال.