• اكتب إليكم مشكلتي بعد أن عجزت أن أصل إلى حل يريحني سوى الطلاق والذي أعتقد أنه النهاية المتوقعة لوضعي، فأنا متزوجة منذ خمس سنوات، من شخص سبق له الزواج وعنده ثلاثة أبناء، وبالرغم من جميع الفروق التي بيني وبينه مثل مستواه الوظيفي وقلة مرتبه ومستواه التعليمي البسيط، إلا أنني رضيت بنصيبي ومع كل هذا اكتشفت بعد أشهر بسيطة من زواجي منه، أنه على اتصال دائم مع نساء في خارج المملكة، حيث وجدت رسائل كثيرة في جواله، وحينما واجهته بها، أفاد أنها مجرد رسائل لا تعني شيئا، وهكذا هي أحواله، كلما سافر إلى بلد أتى وفي جواله أرقام جديدة، وقبل بضعة أشهر اكتشفت أنه يتواصل هاتفيا مع فتاة تسكن بالقرب منا، واجهته بها فأنكر، ثم اعترف وقال إنها هي التي تراسله واشتد الخلاف بيننا، وقررت أن أذهب إلى بيت أهلي وأن يرسل لي ورقة الطلاق، لكنه اعتذر وأقسم بالله أنه لن يكررها مرة أخرى، وطلب مني أن أعطيه فرصة، ورضيت أن أبقى معه لكن فقدت ثقتي به، وأصبحت من فترة لأخرى أفتش في جواله عن أية رسائل مشبوهة دون أن يشعر وفي أحد الأيام اكتشفت أن علاقته بتلك الفتاة ما زالت قائمة، وحملت نفسي وتوجهت إلى بيت أهلي وبعد عدة أيام وعدة محاولات اجتمع مع أخي وطلب أن أعود للمنزل فوافق أخي، بشرط أن يغير جواله وأن ينسى الماضي وأن يحسن معاملتي وأنه إذا أخلف وعده سيأتي ويأخذني أنا وابني دون أن يستأذن منه فوافق على ذلك وما هي إلا أيام واكتشف أن لديه جوالا آخر برقم آخر وأنه مازال على علاقة بالفتاة السابقة فصدمت من المفاجأة، وتأكد لي أن زوجي تصرفاته لن تتغير وأن الحل الوحيد أمامي هو مغادرتي للبيت وطلب الطلاق منه، فهل أن أقدمت على ذلك أكون كمن دمر بيته بيده؟ أم سيف أبها زوجك في حاجة إلى استشاري أسري وأنت معه حتى يتم وضع اليد على الأسباب الحقيقية لهذه الممارسات التي يقوم بها، وعليك أن تعرفي ما إذا كان لك دور في هذا، وإذا كنت مقصرة فأصلحي الأمر، وإذا كنت غير مقصرة فعليك أن تنفذي ما تم الاتفاق عليه مع أخيك واتركي له البيت واذهبي لدار أهلك، ومن هناك ينبغي أن يصل الخبر لأهله، بحيث يشعر أن أمره بدأ يخرج عن السيطرة وأن سوء تصرفه بدأ ينتشر خبره بين أفراد الأسرة ابتداء من والديه مرورا بأخواته، وينبغي أن يكون كلامك موثقا، لذا عليك أن تجمعي كل الأدلة التي تؤكد ما يفعله من الآن فصاعدا.