حضرت قصيدة النثر بقوة في الأمسية التي نظمها النادي الأدبي في الأحساء البارحة الأولى للشعراء: محمد خضر الغامدي، طلال الطويرقي، وعماد العمران. الأمسية بدأت بتقديم من الشاعر محمد الفوز الذي وعد الجمهور بأنهم سيستمعون إلى «جحيم من القصائد النابضة بالحركة»، فيما غابت قصائد الوزن والقافية والتفعيلة عن الأمسية، وألقى الشاعر طلال الطويرقي مجموعة من قصائده ومنها «كنا صغارًا» ويقول في مطلعها: «كنا صغارا لا نملك تعريفا للمسافة إلا في أقدامنا، كنا نختار أحذيتنا ونفكر في الشوك دائما كي لا نسلخ جلودنا، كنا صغارا نقطف أحزانا صغيرة ونشد ضحكتنا بخيوط الدمع في الأعالي كي لا تجف أرواحنا، كنا لا نمتلك القدر الكافي لنختلق هدنة الريح في أيامنا، كنا ننشر بياض أحلامنا ونجهد في ابتكار الشمس». من جانبه، ألقى الشاعر محمد الغامدي مجموعة شعرية بدأها بقصيدة «الأقدار» التي يقول فيها : «سوف تهرول سعيدا كالأطفال والأرانب البرية ولن يلمح أحد بعد اليوم مقاسك الطويل الحزين». أما الشاعر عماد العمران فألقى مجموعة من قصائده كان أولها «شكرا للرصيف»، حيث يقول في القصيدة: «شكرا للرصيف وهو مستلق في انتظار العابرين إلى جروحهم الذاهبين إلى نهاياتهم بملء سهوهم الراقصين على نياتهم كرقصة التانجو السائلين عن الماء وهو فوق شفاههم، شكرا للرصيف وهو يستجدي أقدامهم أن ترأف به كما ترأف أم حنون». وفي نهاية الأمسية سلم أعضاء مجلس الإدارة دروعا تذكارية للمشاركين.