كان أول ذوي الضحايا في تسجيل شكواه ضد المتسببين في سيول جدة، لم يقبل أن يترك المتورطون في الكارثة دون عقاب. وفي 4/6/1432ه، أعلن عزمه مقاضاة المتورطين في الكارثة أمام القضاء، لاسيما أنهم تسببوا في خسائر كبيرة لأسرته، أبرزها فقد سبعة أشخاص هم شقيقه علي العتيبي، زوجته فوزاء، وأبناؤهم شايع، رهف، الهنوف (7سنوات)، صائل ( 15عاما)، و سعد (9 سنوات) باستثناء أصيلة التي بقيت يتيمة، وأصيبت بحالة نفسية سيئة استلزمت الاستعانة بعدد من الأطباء النفسيين والاجتماعيين لانتشالها من هول الكارثة. وقال مشهور العتيبي ل «عكاظ» إن أصيلة كانت طوال الفترة الماضية تعيش معنا بجسدها فقط، فيما تعتريها الكوابيس والمخاوف والأحلام ليلا، وهي تستعيد الذكريات الأليمة التي مرت بها. وأضاف «عشت لحظات فرح كبيرة عندما استمعت إلى البيان الذي نص على إحالة المتورطين في الفاجعة للجهات المختصة لمحاسبتهم والاقتصاص منهم». وزاد «كنت قد رفعت شكواي إلى خادم الحرمين الذي قابلني ووعدني بمحاسبة المتورطين، وقال لي (لن تظلم وأنا موجود)، واليوم شاهدت ما حدث للمتورطين وآمل أن يتم القصاص منهم جراء ما اقترفوه».