قدر مختصون في سوق الورد الطائفي وملاك مصانع ومزارع الورد، حجم السوق لهذا العام بنحو 102 مليون ريال، نظرا لحجم وغزارة الإنتاج في الورد الطائفي ومنتجاته هذا العام بأكثر من 80 في المائة، مقارنة بحجم الإنتاج في الأعوام الثلاثة الماضية. وأوضح ل «عكاظ» خالد كمال وهو خبير في الورد الطائفي في محافظة الطائف، أن إنتاج المصانع من تولات الورد هذا العام بلغ أكثر من 30 ألف تولة من الدهن الصافي، مشيرا إلى أن مصانع الورد التي يصل عددها إلى أكثر من 60 مصنع ورد موزعة ما بين منطقتي الهدا والشفا «شهدت هذا العام غزارة في الإنتاج مقارنة مع السنوات الثلاث الماضية»، وأرجع كمال ذلك إلى الأجواء العليلة التي شهدتها المحافظة هذا العام، وعدم وجود الصقيع أثناء قطف ثمرة الورد الطائفي كما كان في الأعوام الماضية، إلى جانب الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة كذلك، والتي كانت سببا في توفير كميات كبيرة من المياه ولله الحمد، إضافة إلى الإرشادات المكثفة التي كان يوزعها فرع وزارة الزراعة في المحافظة، التي ساهمت في وعي كثير من المزارعين. وأضاف كمال «تبلغ سوق تولات الورد وحدها نحو 60 مليون ريال، ناهيك عن المنتجات الأخرى للمصنع كماء الورد والذي يصل إنتاجه إلى أكثر من 20 ألف قارورة، وتبلغ مبيعاته 12 مليون ريال تقريبا، وكذلك ماء العروس، الذي يصل إنتاجه إلى أكثر من عشرة آلاف قارورة، وتصل مبيعاته أيضا إلى 30 مليون ريال تقريبا. من جهته، أوضح فايز الطلحي أحد أشهر مالكي مصانع ومزارع الورد في المحافظة، أن مصانع الورد بدأت تتوسع في منتجات الورد الطائفي، مشيرا إلى أن تنوع المنتجات وصل إلى أكثر من 30 منتجا وصنفا موزعة ما بين صابون اليد، العطر، الكولونيا، بخاخ المفارش، اللوشن، البخور، معطر للجو، والمناديل، وغيرها كثير من المنتجات، وقال الطلحي إن التوسع في المنتجات سيساهم في الاستفادة من كل زهرة من ثمر الورد الطائفي ومائه، مؤكدا على أن سوق الورد الطائفي بدأ يشهد إقبالا كبيرا بعد أن أثبتت كافة التجارب أن الورد الطائفي وزراعته خاصية لا توجد إلا في الطائف، وأشار الطلحي إلى أن الإقبال ليس على المستوى المحلي فقط بل تعدى حدود المملكة، وأصبحت هناك طلبات تأتينا من دول الخليج، وبعضا من الدول العربية.