أكد وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية الدكتور حبيب زين العابدين أن قيمة المشاريع في المشاعر المقدسة تصل إلى 30 مليار ريال، لم يتأخر أي منها أو يتعثر وهي مشاريع في الخيام، الجمرات، الجسر، وقطار الحرمين. وبين الدكتور زين العابدين في الجلسة الأولى لمؤتمر إدارة المشاريع في مدينة الرياض أمس، التي كانت بعنوان «التخطيط الاستراتيجي وأثره في المشاريع وتكاملها» أن المادة 53 من عقد الأشغال العامة يتيح لصاحب القرار اتخاذ الإجراءات لمعالجة أي تأخر المشروع هي السبب الرئيس وراء عدم تعثر المشاريع في المشاعر المقدسة. وقال إن تجربة المشاعر المقدسة أخرجت لنا مقاولين جددا، مشيرا إلى أهمية تواجد مهندسين قانونين. وحول مشروع قطار الحرمين، قال الدكتور زين العابدين إنه عندما بدأنا بطرح المشروع جاء عرض استشاري من قبل شركة فرنسية ب7 مليارات، فيما قدم مقاولون محليون عروضا تتراوح ما بين 12 إلى 13 مليارا، وهذا ما دعانا لمخاطبة الشركة الحكومية الصينية التي كان عرضها الأولي تسعة مليارات ومع المفاوضات وصلنا إلى 6.6 مليار كسعر نهائي للمشروع. ولفت الدكتور زين العابدين أن مشروع قطار الحرمين سيعمل العام المقبل على نقل 500 ألف حاج، مشيرا إلى أن الخطط المؤملة هي أن لا يكون هناك أي حاج بعد الساعة 10 مساء في منى. فيما أوصى وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية، بإعادة نظام المشتريات الحكومية وتسهيل الإجراءات، مشيرا إلى التعقيد يساهم في الفساد. فيما أكد الدكتور زين العابدين أن عدم وجود كادر للمهندسين في ديوان الخدمة المدنية كما هو كادر الأطباء هو سبب في عدم تطور المهندسين بشكل كبير مثل ما نرى في الجانب الطبي من تطور. وفي شأن متصل، أوضح وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدكتور أحمد بن حبيب صلاح، أن المتطلبات المالية لتنفيذ المشاريع حتى عام 2014 تصل إلى 1.4 تريليون ريال، مشيرا إلى أن دخل الفرد السعودي سيصل إلى 86.5 ألف ريال سنويا في عام 2024. وبين وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية، أن أهم التحديات التي تواجه الاقتصاد السعودي هي طريقة تنفيذ المشاريع بالإضافة إلى الشركات العائلية التي لابد من تحررها. وطالب الدكتور أحمد بن حبيب صلاح بإنشاء هيئة للمقاولين وإنشاء صندوق للمقاولين، بالإضافة إلى تطوير المواصفات والمقاييس والجودة لإنشاء المشاريع، وإنشاء مؤسسات مالية لإقراض المقاولين، وإنشاء بنك للإسكان، وتوطين الوظائف في قطاع البناء والتشييد.