فجر وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية الدكتور حبيب زين العابدين مفاجأة من العيار الثقيل أمام المشاركين في مؤتمر المؤتمر الثالث لإدارة المشاريع بالرياض أمس إذ كشف عن طلب وزير الاقتصاد والتخطيط خالد القصيبي إعفاءه من متابعة المشاريع لأن أعدادا كبيرة منها متعثرة ولا يتم تنفيذها في الوقت المحدد لذلك، وقال «أنا كنت في اجتماع يرأسه الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية سابقا مع وزير الاقتصاد والتخطيط وقال القصيبى اطلبوا من خادم الحرمين الشريفين أن يعفيني من متابعة المشاريع لأن المتابعة تبين أن هناك أعدادا من المشاريع لا تنفذ». واتهم زين العابدين دور وزارة الاقتصاد والتخطيط في متابعة المشاريع بأنه مغيب تماما «وأعتقد أن دورها مرتبط بوزارة المالية وبالتالي تقوم بدراسات على الورق» وحول تغيير نظام المشاريع والتركيز على نظام المناقصات قال «الأهم أن تكون لدى المقاول التزامات أخلاقية وقانونية بتسليم المشروع في موعده المحدد». وحول ارتفاع تكلفة قطار المشاعر رغم أنه لا يعمل إلا ثلاثة أيام وما إذا كانت هناك خطة لاستغلاله للتنقل من وإلى الحرم أو داخل مكةالمكرمة، قال «يمكن إيصال خدمة القطار إلى جدة لكن المشكلة هناك أناس كثير يطالبون بالمركزية في المشروع على أنه يتم هذا العمل في مدة وجيزة. نحن ليس لدينا مانع أي شخص ينفذه لكن في وقت سريع كي تحقق الاستفادة منه»، وذكر أن مشروع قطار المشاعر سيحل مشكلة الازدحام في المشاعر وسوف يتم نقل 500 ألف حاج العام المقبل بحيث يتم نقل كافة الحجاج بين عرفات ومزدلفة في وقت مبكر، وأشار إلى أن تجربة وزارة الشؤون البلدية والقروية في مشاريع المشاعر المقدسة بدأت قبل 15 عاما بمشروع الخيام المطورة وصدر بذلك أمر ملكي كريم بتكليف الأمير متعب بن عبدالعزيز لوزير الأشغال والإسكان العامة بإيجاد حل سريع وعاجل لمشكلة تكرار الحرائق بمشعر منى وكان ذلك في أول محرم عام 1418 ه، وتكونت لجنة وزارية لإنفاذه. وتطرق زين العابدين إلى مطالب المهندسين بإنشاء كادر لهم أسوة بالأطباء والمعلمين وقال إنه يتعاطف معهم لكن الكادر الخاص من اختصاصات وزارة الخدمة المدنية بالتنسيق مع وزارة المالية ولا علاقة لوزارة الشؤون البلدية بذلك. من جهة أخرى قال الرئيس التنفيذي لشركة الإبداع للاستشارات الدكتور سليمان العريني في ورقته «التخطيط الاستراتيجي في المملكة مقارنة دولية» أن هناك مشاريع استراتيجية خارج الميزانية بالتالي يجب تسليمها لشركة أرامكو السعودية لأن الوضع الحالي لإدارة المشاريع عاجز عن تنفيذ المشاريع وبالتالي يجب الاستعانة بشركات خارجية لتنفيذ المشاريع .