ارتفاع أسعار وقود السيارات في الولاياتالمتحدةالأمريكية أصبح يشكل عبئا ثقيلا على ميزانية الطلاب السعوديين المبتعثين في أمريكا، حيث وصل سعر الجالون الواحد في أغلب الولايات في أمريكا 3.7 دولار، ويعيش أكثر من 42 ألف طالب سعودي في أمريكا، الغالبية العظمى منهم يملكون سيارات تساعدهم على عملية التنقل اليومية بين المسكن والجامعة والحصول على متطلباتهم الضرورية، وتشكل المصاريف الخاصة بالسيارة من وقود وصيانة وتأمين عبئا ثقيلا وتستهلك الجزء الأكبر من ميزانية الطالب. كما أن ارتفاع أسعار المعيشة وصعوبة الحياة وكثرة التكاليف الشهرية بشكل مستمر تقضي على ما تبقى من المكافأة الشهرية للمبتعث التي تصل إلى 1845 دولارا. وطالب المبتعثون في أمريكا وزارة التعليم العالي أن تنظر في وضعهم وترفع المخصص المالي الشهري لكل منهم حتى يتمكنوا من العيش حياة كريمة، ويستطيعوا الإيفاء بأسعار المسكن المرتفع والوقود والمصاريف الأساسية التي يحتاجونها، في ظل ارتفاع أسعار المعيشة. واعتبر المبتعث محمد الشهراني أن أسعار الوقود المرتفعة بشكل مستمر في أمريكا دفعت الكثير من الطلاب إلى التوجه لشراء سيارات تستهلك الوقود بشكل أقل، إلا أن السيارة ذات الأربعة سلندر تحتاج لتعبئتها بالوقود في المرة الواحدة ب 40 دولارا، وفي حال قمت بتعبئة السيارة أربع أو ست مرات في الشهر فإن المبلغ سوف يتجاوز المائتي دولار، وهذا مبلغ كبير إذا أضفته إلى مبلغ التأمين الشهري على السيارة الذي يصل إلى أكثر من 150 دولارا، بالإضافة إلى أسعار السكن المرتفعة حيث تراوح بين 600 إلى 1000 دولار في الشهر. وقال المبتعث مهند الحربي إن استهلاك سيارته للوقود أسبوعيا يصل إلى ما يقارب 50 دولارا؛ نظرا لأنه يسكن بعيدا عن مقر الجامعة التي يدرس فيها، وذلك لارتفاع أسعار السكن في منطقة وسط المدينة، مشيرا إلى أن الطالب مهما حاول أن يهرب من شيء معين هنا لكي يوفر في السعر فإنه يقع في شيء آخر يأخذ كل ما وفره؛ نظرا لارتفاع أسعار السلع الغذائية بشكل عام، فالمواطن الأمريكي يشتكي من ذلك، فكيف بنا نحن المبتعثين الذين نحصل على مكافأة محدودة نصرفها بالكامل على المسكن وعلى وسيلة نقلنا وعلى الأشياء المتعلقة بها من كهرباء وماء وتأمين وغيرها.