أعجبتني خطبة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ يوم الجمعة السابع والعشرين من ربيع الآخر عام 1432ه التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض، حيث تناول في تلك الخطبة موضوعا هاما يتعلق بشبابنا وهو «التفحيط» حيث انتقد ممارسي التفحيط، ووصف أعمالهم بالشريرة ووصف المفحطين بأنهم غير المبالين بسفك الدماء وضياع المال. كونهم لا يتصفون بالخجل والحياء ومخافة الله. وشدد في خطبته على ضرورة البعد عن تلك الممارسات فهي بحسب وصفه لا تقدم فائدة أو أهدافا أو مقترحات وذكر أن ممارسة التفحيط قد تؤدي إلى الإضرار بالآخرين من قتل والعيش معطلي القوى، مؤكدا أن تلك الممارسات متلفة للأموال ومحرمة شرعا موضحا أن الله طالب بالمحافظة على هذه الأموال.. والشيء الرائع أن تتناول خطبة الجمعة مثل هذه الموضوعات الهامة ومنها ظاهرة التفحيط.. التي نراها أحيانا في شوارعنا وداخل أحيائنا وما سببته من مآس وآلام من وفيات وإصابات شديدة. ومع هذه الظاهرة الخطيرة.. أتساءل أين الآباء وأولياء الأمور؟ ولماذا لا يحافظون على سلامة أبنائهم؟.. هل هو الإهمال أم الدلال الزائد..؟ وأضيف أيضا هل هو الفراغ أم ماذا؟ ولماذا يتركون أبناءهم دون رقيب أو حسيب.. وتضيع أمامهم أعمارهم أو تشل أطرافهم. إن مثل هذه الظاهرة الخطيرة ينبغي الاهتمام بها والبحث عن أسبابها وبالتالي نسعى إلى معالجتها والقضاء عليها حفاظا على سلامة أبنائنا.. لقد زرت أقطارا عديدة ولم أشاهد مثل هذه الظاهرة الخطيرة وهناك أندية وسباقات للسيارات تتيح المجال لكل الراغبين في التفحيط بممارسة هذه الظاهرة تفاديا لما قد تسببه من أضرار جسيمة خطيرة. وإذا كان المجتمع والمدرسة والوظيفة تدفع أولياء الأمور للاهتمام وعدم إغفال أبنائهم يكونون عرضة للضياع وممارسة بعض الظواهر ومنها ظاهرة التفحيط.. إن ظاهرة التفحيط بالتالي هي مشكلة لها تبعات وأضرار خطيرة.. وبالتالي هذا ما يدفعني إلى المطالبة بإنزال أشد العقوبات بمن يمارس هذه الظاهرة وعلى جميع الآباء أن يتقوا الله في أبنائهم وأن يحافظوا على سلامتهم ليس بالدلع وإنما بالتوعية والحرص على سلامتهم وسلامة الآخرين. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 163 مسافة ثم الرسالة