شهدت مدارس في العاصمة المقدسة عددا من الاعتداءات على المعلمين والطلاب، كان آخرها اعتداء مجهولين على سيارة مدير مدرسة، إضافة إلى تعرض معلم للقتل داخل مدرسته بطلقة نارية أطلقها عليه مريض نفسيا. بدأ القلق يدب في نفوس أولياء أمور الطلاب، خوفا من تعرض أبنائهم للاعتداء أثناء خروجهم من المدرسة، ما يدفعهم إلى المطالبة بضرورة إيجاد حراسات أمنية للحفاظ على سلامة أبنائهم من أي اعتداء عليهم من مرضى نفسيين أو متعاطي المخدرات. وفي نفس السياق طالب عدد من مديري المدارس في العاصمة المقدسة، بتوفير حراسات أمنية في المدارس لحماية المعلمين والطلاب من أي اعتداء وتوفير سبل السلامة لهم جميعا. يقول نايف المناعي (ولي أمر طالب) سمعنا خلال الفترة الأخيرة عن حالات اعتداء من مرضى نفسيين وأشخاص في حالة غير طبيعة على معلمين وطلاب، مطالبا إدارة التربية والتعليم بتوفير حراسات أمنية في المدارس للحيلولة دون تعرض المعلمين والطلاب أية اعتداءات. من جانبه، قال مدير مدرسة ذات الصواري علي الزهراني «تقدمت بطلب إلى إدارة التربية والتعليم في العاصمة المقدسة لتوفير حراسات أمنية في المدارس، لما نواجهه من اعتداء من بعض الأشخاص». وأضاف في إحدى المرات حاول شخص في حالة غير طبيعة الدخول إلى المدرسة، إلا أننا تمكننا من تدارك الموقف قبل وقوع ما لا يحمد عقباه، مشيرا إلى أن الحراسات الأمنية توفر السلامة للطلاب والمعلمين أثناء أداء رسالتهم العلمية. من جهته، أيد الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان وجود حراسات أمنية في المدارس، وقال «يجب توفير هذه الحراسات داخل المباني التعليمية لضبط العملية الأمنية أثناء دخول وانصراف الطلاب، وتوفير المناخ المناسب للعملية التعليمية»، مشيرا إلى أن هناك مدارس خاصة وفرت حراسات أمنية للحفاظ على سلامة طلابها ومعلميها. وأهاب الميمان بأسر المرضى النفسيين ألا يهملوهم ويحافظوا عليهم بنقلهم إلى المصحات النفسية لعلاجهم لكي لا يشكلوا خطرا على المجتمع.