ألزمت لجنة مكونة من محافظة وبلدية بقيق، الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، الأرصاد وحماية البيئة، فرع وزارة التجارة والصناعة في الأحساء مصنعي الأسمنت و الجير في مركز عين دار التابعة بعمل دراسة بيئية بالتعاون مع الأرصاد وحماية البيئة، ودراسة صحية بالتعاون مع الشؤون الصحية، وتشكيل لجنة مراقبة دائمة للمصانع، وتركيب محطات ثابتة لمراقبة البيئة الخارجية للمصنعين إضافة إلى تحمل المصنعين جميع التكاليف المتعلقة بتنفيذ التوصيات بهدف الحد من التلوث البيئي في منطقة عين دار. وأوضحت مصادر أن اللجنة شكلت بعد أن تقدم أهالي المركز بشكوى إلى الجهات الرسمية عن المشكلات الصحية والبيئية التي تسببها أدخنة وأبخرة المصنعين، مبينة أن الدراسة تتعلق بمدى علاقة التجمعات السكنية والتعرف على اتجاه الرياح السائدة لتلك المرافق، التعرف على الأدوات والفلاتر المستخدمة، تدوين الملاحظات على المصنعين، ودراسة نتائج التحليل الإحصائي لبيانات الوضع الصحي لسكان عين دار والقرى المتضررة التي عملتها الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية. وأفاد أحد ساكني عين دار عبدالله الهاجري أن المصنعين تسببا بتلوث بيئي في المنطقة السكانية، التي تبعد نحو كيلو متر عنهما، الأمر الذي تسبب في انتشار مرض الربو، وبعض الأمراض الأخرى، قائلين إن «كثيرا من أطفال عين دار مصابون بالربو والحساسية». وأضاف المواطن خالد الهاجري أن «المصنعين تعمد على إطلاق الأبخرة والأدخنة في فترة المساء تجنبا للمراقبة والمحاسبة من قبل الجهات المسؤولة، مما تسبب بتكون سحاب كثيف من الغبار والمواد الأخرى».