لو اجتمع الصحفيون كلهم.. والصحفيات كلهن.. والكتاب الصحفيون كلهم.. والكاتبات الصحفيات كلهن.. عن بكرة أبيهم.. وبقضهم وقضيضهم للرد على طلقات الشيخ الدكتور محمد العريفي عليهم في حملته العشوائية التي لم يسلم منها أحد.. لن يبلغوا ما بلغه من الشتم والتجريح.. ولقصروا جميعا عن تعويض الحقيقة ما فاتها.. وعن تعويض الوطن فجيعته في رموزه بين دعاة يستعرضون، وإعلاميين متهمين!! وعن تعويض الغالي والأهم.. هذا الجمهور الكريم.. تعويضه عن أوقات يعيشها بين كر وفر.. في أمور لا تغنيه شيئا، ولا تضيف إليه شيئا، ولا تنفعه في شيء.. ولا تناقش له ما يريد أن يناقشه في إعلامه العريض أو في خطب الجمعة الموقرة التي هي الأصل منها نفع الناس ولم شملهم، وليس إيذاء الناس والتفريق بينهم!! ولو وقفوا كلهم مجتمعين كتابا وكاتبات وقفة رجل واحد لن يبلغوا ما بلغه هو من قدرة فائقة على اللغو وعلى اختيار الألفاظ الجارحة والأوصاف الجانية على الذوق الاجتماعي، وعلى الرقي الإنساني، وعلى الأدب الإسلامي.. والجانية حتى على المواقف الرجولية الجديرة بالتقدير والاحترام.. فأي رجولة فيها بطولة إذا وقفت وحدك ساعة أو حتى عشر ساعات.. يصفو لك المكان.. وحولك الناس قعود، وأنت تشوح بسلاحك الحاد في الهواء.. وخصمك غائب.. وأنت بكل قوة وبصوت يجلجل تهديه السباب والشتائم ليس وجها لوجه إنما عبر الأثير!!! ثم تفر راضيا من الغنيمة بالإياب!! كمن يلقي الحجر على الناس ثم يولي هاربا، وفي سره يقول إن كنتم شاطرين اركضوا وراي!! أي بطولة فيها رجولة لمن فعل ذلك مكرها تحت ضغط الحاجة إلى الظهور بعد أن متعه الله بالقدرة على الكلام فأخطأ مرات ومرات ولم يحسب أخطاءه أحد عدا عدا وما كان ممكنا له محو الوقوع في تكرار الأخطاء غير إثارة الزوابع عليها وهكذا فعل في خطبته التي لا تليق به قبل اعتبارها لا تليق بمن يكتبون في الصحف!! عيب ذاك الكلام الرخيص لا يقوله مثل العريفي وهو عنه أسمى وأرقى!! غير أني ألتمس العذر له.. فقد صار مكرها أن يقول ما قاله دون أن يحسب على نفسه ما يعده على الناس عدا.. فلم يكن أمامه لمحو أخطائه الخطابية السائبة سوى إثارة زوبعة تموحها حتى ينسى الذين علقوا على سقطات لسانه وفلتات عباراته ما كان منه في مرات متتالية وينشغلوا بأنفسهم عنه!! لعل الزوبعة تمسح ما عجز الوقت أن يمسحه من ذاكرة العصر المزود بأساليب تقنية تضغط فيها على زر واحد يسترجع لك كل ما قال وقيل! وإنما الذي يحز في النفس ما فات على الشيخ العريفي إدراكه.. أننا قد نقبل أن يكون في الصحافة ما فيها من عيوب ومساوئ وإخفاقات لكننا قط ولا يمكن ولا يجب أن تكون خطبة الجمعة مثل الصحافة!! لا يمكن أن نوافق على تحويلها إلى وسيلة.. لتصفية الحسابات وإلى لغة حاوية لألفاظ يعف عن ذكرها العاقل فكيف لو كان هذا العاقل الحر المسلم خطيب الجمعة!! وإنه والله لمخز ومخجل أن يرى الوطن وجهاءه وواجهته يزايدون عليه! ودعاته وإعلامييه يتنافسون في إظهار ما فعله كل منهم لأجل الوطن!! فيقف داعية محنك ليقول.. فعلت كذا وفعلنا كذا دفاعا عن الوطن فماذا فعلتم أنتم؟! وكأننا جميعا نفعل كي نتباهى بما نفعل ونطلب المكافأة عليه، في حين أن من شكر الله سعيه كمجاهد لا ينبغي أن يطلب شكر الناس!! وإذا كان هناك من يقول عن نفسه إنه ارتدى زي المعركة وأخذ صورة له بهذا الزي، فهناك.. من ارتدى هذا الزي ليس للصورة فقط إنما قدم روحه فداء، إنهم جنودنا البواسل في الميدان لا أحد مثلهم ولا أحد يزايد عليهم لا أنتم ولا غيركم!! للحديث بقية بإذن الله . للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة