يخاطب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الحفظة المشاركين في التصفيات النهائية لمسابقته لحفظ القرآن الكريم وتجويده لقارة أفريقيا، التي تختتم اليوم في العاصمة السنغالية داكار بحضور الرئيس السنغالي عبدالله واد. ويلقي كلمة الأمير سلطان، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي. وأوضح التركي أن حضور الرئيس عبدالله واد لحفلي افتتاح المسابقة واختتامها، يؤكد اهتمامه وعنايته بالقرآن الكريم وأهله، مؤكدا حرص المملكة وجهودها في خدمة كتاب الله، حيث تأسست عليه وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعلته دستورا لها، كما أنها خدمة للقرآن أنشأت مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة، والجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في جميع أرجائها، وأقامت ودعمت المسابقات القرآنية محليا ودوليا، وقدمت الجوائز الكبرى لحفظة القرآن للتنافس على مائدته، مبينا أن دعم الأمير سلطان لمثل هذه المسابقات القرآنية يترك أثرا طيبا ومردودا جيدا بين أبناء المسلمين وحفظة القرآن والمهتمين بالشأن القرآني في البلاد الإسلامية. وكانت المسابقة قد انطلقت المسابقة الاثنين الماضي بحفل حضره الرئيس عبدالله واد، الذي أشاد بحرص خادم الحرمين الشريفين على انتشار القرآن في كل مكان، مقدرا للأمير سلطان موافقته على إقامة المسابقة في السنغال. وسبقت التصفيات النهائية للمسابقة، التي نظمتها الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بالتعاون مع المنتدى الإسلامي للتنمية والتربية في السنغال، أدوار أولية شارك فيها 3361 حافظا وحافظة في 28 دولة أفريقية. من جانبه، يوضح الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور عبدالله بن علي بصفر أن المسابقة تعد واحدة من أهم المسابقات المتخصصة في حفظ القرآن، مشيرا إلى أنها تمثل أهمية كبرى لأبناء المسلمين في القارة الأفريقية، التي تكثر فيها الخلاوي والحلقات والمعاهد والجامعات القرآنية، مما زاد من أعداد الحفاظ في بلدان قارة أفريقيا. وأوضح أن دعم الأمير سلطان للمسابقة يؤكد خدمة المملكة وقادتها لكتاب الله الكريم وأهله في أنحاء العالم ومنهم أبناء القارة الأفريقية، مؤكدا أن ذلك يأتي من إيمانها أن القرآن هو دستور الأمة ونبراسها، وامتداد لعطاءات ولاة الأمر في هذه البلاد منذ عهد مؤسسها إلى عهد خادم الحرمين الشريفين. أما رئيس المنتدى الإسلامية للتنمية والتربية الحبيب لي، فيؤكد أن المسابقة تجسد اهتمام الأمير سلطان بالقرآن الكريم وأهله، وتشجيعهم على حفظه وتلاوته وتدبره والعمل به، مشيرا إلى أن المملكة تعد في مقدمة الدول الإسلامية رعاية واهتماما بكتاب الله طباعة ونشرا وتحفيظا، وقدمت الدعم المعنوي والمالي للحفظة للتنافس على مائدته، من خلال المسابقات القرآنية التي يشارك فيها آلاف الحفظة من أبناء الأمة الإسلامية. وشارك في المسابقة حفظة من دول: مصر، السودان، المغرب، موريتانيا، جنوب أفريقيا، السنغال، الكاميرون، أوغندا، غامبيا، غينيا بيساو، غينيا كوناكري، بنين، نيجيريا، سيراليون، جزر القمر، غانا، بوروندي، تشاد، موزمبيق، الصومال، بوركينافاسو، مالي، ساحل العاج، جيبوتي، تنزانيا، النيجر، أثيوبيا، وكينيا.